رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

محلل سياسي: ترامب يمنح نتنياهو "عناقا سياسيا" ويضع سلاح حماس على مقصلة الإعمار

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

أكد المحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدي مطاوع، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تعكس رغبة ملحة في تحقيق إنجاز سياسي سريع عبر الانتقال من مرحلة الهدنة المؤقتة إلى الاستقرار الدائم في قطاع غزة.

 وأشار إلى أن ترامب يسعى للوفاء بتعهداته الانتخابية بإنهاء الحروب وبدء عملية إعادة الإعمار مع تبني خطاب سياسي يميل بوضوح لدعم الموقف الإسرائيلي واحتضان توجهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضمان استمرار التنسيق الوثيق بين الجانبين.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “اليوم”، المذاع عبر فضائية dmc، في قراءة تحليلية للمشهد أن شرط نزع سلاح حركة حماس بات ركيزة أساسية في الرؤية الأمريكية للمرحلة الثانية من الاتفاق حيث يصر ترامب على حسم هذا الملف لضمان عدم وجود قوى عسكرية تعيق الإدارة المستقبلية للقطاع.

ولفت إلى وجود سيناريوهات بديلة تتضمن منح مهل زمنية لنزع السلاح مقابل البدء الجزئي في عمليات الإعمار داخل المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل عسكرياً لتجاوز عقبات المفاوضات الطويلة وتصدير صورة الإنجاز للمجتمع الدولي.

وأشار إلى أن ملف إعادة الإعمار يواجه تحديات جسيمة تبدأ من تدبير التمويلات الضخمة وتنتهي بعقبات تقنية تتعلق برفع الركام وتوفير مساكن مؤقتة للنازحين.

وحذر من وجود نوايا إسرائيلية مبيتة لعرقلة هذه الجهود بهدف إطالة أمد معاناة السكان ودفعهم نحو خيار التهجير الطوعي نتيجة استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وهو ما تتقاطع معه تصريحات ترامب التي لمحت إلى رغبة قطاع واسع من سكان غزة في مغادرة القطاع إذا أتيحت لهم الفرصة.

وأضاف أن المرحلة المقبلة قد تشهد خطوات إجرائية مثل فتح معبر رفح في الاتجاهين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية كجزء من التمهيد للمرحلة الثانية من الاتفاق.

واعتبر أن نتنياهو لا يزال يستخدم ملف الأسرى كورقة ضغط سياسي للمناورة وكسب الوقت بينما يضغط الجانب الأمريكي لإنهاء هذا الملف قبل الدخول في تعقيدات المرحلة النهائية للاستقرار السياسي في المنطقة.

اقرأ المزيد..