ندوة لإعلام الداخلة تناقش سبل تعزيز التماسك الأسري في الريف المصري
نظم مجمع اعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد ندوة توعوية لتسليط الضوء على التماسك الأسري في الريف المصري وسط التحديات الحديثة، ضمن حملة إعلامية موسعة لتعزيز الأسرة واستقرار المجتمع.
الفقرة الأولى: عقدت ندوة لاعلام الداخلة اليوم لتسليط الضوء على التماسك الأسري في المناطق الريفية، حيث ناقش المشاركون أهمية تعزيز العلاقات الأسرية ودورها في تحقيق الاستقرار الاجتماعي. وقد أطلقت الهيئة العامة للاستعلامات الحملة الإعلامية الموسعة تحت شعار تنمية الأسرة استثمار في بكرة، برعاية رئيس الهيئة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى، وإشراف حمدي سعيد لتعزيز القيم الأسرية والمجتمعية.
دور التماسك الأسري في المجتمعات الريفية
ناقشت الندوة مفهوم التماسك الأسري بأنه التفاعل الإيجابي بين أفراد الأسرة، لا سيما الزوجين، مما أسهم في تقوية العلاقات الأسرية وتحقيق الاستقرار العائلي وساعد على التربية السليمة للأبناء.
وركزت الندوة على أن المناطق الريفية المصرية امتازت عبر العصور بالقوة والصلابة في التماسك الأسري نتيجة التقاليد الراسخة التي ساعدت على ضبط سلوك الأفراد وتعزيز العلاقات بين الأسرة والمجتمع.
تعزيز التماسك في ظل التحديات الحديثة
استعرضت الندوة التحديات التي تواجه التماسك الأسري في الريف المصري، ومنها تأثير التقنية الرقمية على الشباب، والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي ساهمت في تقليل قوة الروابط الأسرية مقارنة بالماضي.
وقد أكدت الندوة أن تعزيز التماسك الأسري أصبح ضرورة من خلال الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا للتواصل والتعليم عن بعد، والتفاهم الجيد بين أفراد الأسرة، والتعاون في تحمل المسؤوليات، والحفاظ على الاستقرار النفسي والمادي، والتمسك بالعادات والتقاليد الإيجابية مثل التعاون والتراحم، وتقديم الدعم النفسي لمواجهة الخلافات.
دور المؤسسات والمجتمع في التماسك الأسري
ركزت الندوة كذلك على أهمية المؤسسات في دعم الأسرة من خلال تفعيل دور الجمعيات الأهلية والمساجد والكنائس، وتحقيق التمكين الاقتصادي ومكافحة البطالة في الريف عبر دعم المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية والزراعة التعاقدية.
كما تناولت الندوة المنهج الإسلامي في الحفاظ على التماسك الأسري من خلال إحياء قيم المودة والرحمة، وتعزيز الحوار داخل الأسرة وترسيخ مبدأ تحمل المسؤولية، بما ساهم في حماية الأسرة من التفكك وضمان استقرارها.
الحلول المقترحة للحفاظ على التماسك الأسري
توصل النقاش الختامي في ندوة لاعلام الداخلة إلى عدة حلول لتعزيز التماسك الأسري في الريف المصري، أبرزها الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الروابط الأسرية، وتعزيز الحوار بين الأجيال، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والثقافية لنشر ثقافة التضامن الأسري، بالإضافة إلى غرس قيم التماسك وحماية النشء والشباب من السلوكيات السلبية.
أدار الندوة مدير مجمع اعلام الداخلة محسن محمد، بحضور مروة محمد الإعلامية بالمجمع. وقد حضر مدير الإدارة التعليمية وموجه أول علم النفس بإدارة الداخلة التعليمية أحمد محمود، وشارك الشيخ عباس محمد عباس إمام وخطيب إدارة أوقاف الداخلة، بالإضافة إلى الرائدات الريفيات والمثقفات الصحيات وأولياء الأمور والشباب.
