رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

تحذيرات من تأثير استخدام الأمهات للأجهزة الذكية

بوابة الوفد الإلكترونية

في عصر تتسارع فيه وتيرة التكنولوجيا، وتغزو الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي كل جوانب الحياة اليومية، أصبح تأثير هذه الأدوات الرقمية على الأطفال والمراهقين محور اهتمام الباحثين والخبراء التربويين، فبينما تقدم التكنولوجيا فرصًا للتعلم والتواصل، تحمل في الوقت ذاته تحديات كبيرة تهدد الصحة النفسية والاجتماعية للأجيال الصاعدة، خصوصًا عند الاستخدام المفرط أو غير المنضبط لهذه المنصات. 

التحولات الرقمية السريعة

وفي ظل هذه التحولات الرقمية السريعة، يبرز دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمعية في توجيه الأطفال نحو الاستخدام الآمن والهادف للتكنولوجيا، بما يوازن بين الفوائد والمخاطر المحتملة.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة الشيماء علي عبد العزيز، أستاذ العلوم السياسية، أن الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي بين الأطفال والمراهقين أصبح يمثل تحديًا حقيقيًا على المستويين الاجتماعي والنفسي، مشيرة إلى أن هذه المنصات غالبًا ما تُستخدم كوسيلة لإلهاء الطفل عن النشاطات المفيدة، بدلًا من أن تكون أداة للتواصل أو اكتساب المعرفة.

وأوضحت أن فريقًا بحثيًا أجرى دراسة ميدانية شملت عشر محافظات، ركزت على رصد أنماط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة، مؤكدة أن التأثيرات السلبية تتضح بشكل أكبر خلال مرحلة المراهقة.

 وأضافت أن نتائج الدراسة كشفت عن مجموعة من التداعيات الاجتماعية، من بينها التأثير على الهوية والانتماء، وزيادة الشعور بالعزلة، وضعف الروابط الاجتماعية المباشرة، وهو ما ينعكس سلبًا على عملية التنشئة وبناء الشخصية.

وشددت أستاذ العلوم السياسية على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية، سواء الحكومية أو المجتمعية، لمواجهة هذه التحديات، واقترحت إنشاء منصة موحدة تضم روابط للمبادرات والجهود القائمة، بما يسهم في الوصول إلى الفئات المستهدفة وتعزيز التأثير الإيجابي، وترشيد استخدام الأطفال والمراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت أن مواجهة تحديات العصر الرقمي لا تتطلب فقط تشريعات أو رقابة تقنية، بل تبدأ من داخل الأسرة، ومن وعي الأم والأب بدورهما التربوي، في تحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا وحماية الأجيال الجديدة من آثارها السلبية.