رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

خبير أمني: التواجد الإسرائيلي في إقليم الصومال جزء من صراع جيوسياسي يهدد الأمن العربي

بوابة الوفد الإلكترونية

قال اللواء محمد عبد الواحد، الخبير الأمني في شؤون الأمن القومي العربي، إن التحركات الإسرائيلية الأخيرة في منطقة القرن الإفريقي، وتحديدًا في إقليم أرض الصومال، تمثل خطوة جريئة وغير متوقعة، لكنها في الوقت نفسه ليست جديدة بالكامل، حيث يعود التواجد الإسرائيلي في الإقليم إلى تسعينات القرن الماضي، وشهد خلال السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في إطار تعزيز النفوذ والتحالفات الإقليمية والدولية.

وأوضح "عبد الواحد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "Ten"، مساء السبت، أن إسرائيل تنتهز الفرص المتاحة في مناطق النفوذ الحيوي، وتسعى إلى توسيع حضورها في إقليم أرض الصومال، ضمن دوافع متشابكة تشمل تعزيز التحالفات، وبناء قواعد نفوذ جديدة، بما يخدم مصالحها الاستراتيجية، وهو ما قد يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي ويمتد تأثيره إلى مناطق حساسة في القرن الإفريقي.

وأشار إلى أن هذا التواجد يأتي في سياق صراع جيوسياسي متصاعد، قد يشهد خلال الفترة المقبلة إنشاء تحالفات غربية جديدة، والسيطرة على المنافذ البحرية الاستراتيجية، مؤكدًا أن أي اعتراف بإقليم أرض الصومال أو دعم لانفصاله يمثل انتقاصًا واضحًا من السيادة الصومالية، ويشجع على مزيد من التفكك في دولة تعاني أصلًا من الهشاشة وضعف الحوكمة وانتشار الفقر.

ولفت الخبير الأمني، إلى أن الإقليم شهد سابقًا نماذج خطيرة للتقسيم والانفصال، كما حدث في جنوب السودان، محذرًا من أن تشجيع الانفصال في أرض الصومال قد يفتح الباب أمام تصاعد أنشطة الجماعات المتطرفة، وعمليات التهريب والقرصنة، فضلًا عن السعي للسيطرة على موانئ استراتيجية مثل ميناء عَصَب، بما يعكس تناقضًا واضحًا في مفاهيم السياسة الخارجية الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بشعارات حل الدولتين واحترام السيادة.

وشدد اللواء محمد عبد الواحد، على ضرورة تبني موقف عربي موحد إزاء هذه التطورات، مؤكدًا أن ما تقوم به إسرائيل يتعارض مع ميثاق الاتحاد الإفريقي، الذي ينص على احترام الحدود الموروثة عن حقبة الاستعمار، كما يتنافى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، محذرًا من أن الصمت العربي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها.