مجمع إعلام أسوان يطلق حملة توعوية لتعزيز حماية الطفل والمجتمع بشكل شامل
شهد مجمع إعلام أسوان تنظيم ندوة توعوية بعنوان أطفالنا مستقبلنا حمايتهم ضرورة مجتمعية، في خطوة أكدت أن حماية الطفل مسؤولية وطنية وأخلاقية، وأن تعزيز الوعي يبدأ من الجذور الأولى.
هدفت الندوة إلى غرس مفاهيم الحماية والمعرفة لدى الأطفال وتهيئة مجتمع واع قادر على التصدي لمخاطر الاستغلال والتحرش.
الوعي أول خطوط الدفاع
قدمت الدكتورة سحر عيسى محمد، أستاذة بكلية التربية ومسؤولة مناهضة العنف بجامعة أسوان، محاضرة علمية إنسانية ركزت خلالها على أهمية الوعي والمعرفة في حماية الطفل، موضحة أن فهم الطفل لحقوقه والسلوك الآمن يعزز قدرته على حماية نفسه وطلب المساعدة عند الحاجة.
أوضحت الدكتورة سحر أن التربية السليمة تعتمد على الحوار والثقة وليس الصمت أو الترهيب، مؤكدة أن ثقافة الحماية أهم وأبقى من ثقافة الخوف.
تعليم الطفل وتمكين الأسرة
ناقشت الدكتورة سحر عيسى كيفية تعليم الأطفال التمييز بين السلوكيات الآمنة والخطرة، وتشجيعهم على الإفصاح دون خوف، مؤكدة أن شعور الطفل بالأمان في الحديث يمثل نصف طريق حماية الطفل.
شددت على دور الأسرة المحوري في توعية الأب والأم بطرق حماية أبنائهم من الاستغلال والتحرش، لافتة إلى أن البيت الواعي هو الحصن المنيع وأن الإبلاغ عن الحالات دون وصم يسهم في حماية الطفل وتحويل المجتمع من صامت إلى يقظ، ومن رد فعل إلى فعل وقائي.
بيئة آمنة وحدود واضحة
أوضحت الدكتورة سحر عيسى أن خلق بيئة داعمة يحمي الطفل نفسيا وجسديا سواء داخل الأسرة أو المدرسة أو الشارع أو النادي، وأن تعليم الطفل حدود جسده وحقه في الرفض يعد أساسا في حماية الطفل.
وأكدت أن حماية الطفل مسؤولية جماعية تشمل الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع والإعلام، لأن الطفل الآمن اليوم هو المواطن السوي غدا.
تنظيم واع وإدارة مسؤولة
أدارت مها محجوب جبريل الندوة بكفاءة، مراعية طبيعة الأطفال والفئة العمرية المستهدفة، بأسلوب بسيط يصل إلى عقولهم وقلوبهم، فيما أشرفت إيمان عبد الحليم مدير إدارة إعلام أسوان على الندوة، مؤكدة أن الإعلام الداخلي يقوم بدور حيوي في رفع الوعي المجتمعي ومواجهة القضايا الحساسة بأسلوب علمي وإنساني يحافظ على سلامة الطفل.
رسالة الندوة الطفولة خط أحمر
أكدت الندوة أن الطفولة ليست مجرد مرحلة عمرية بل هي مستقبل الوطن وبناء الإنسان وأمل المجتمع، وأن حماية الطفل واجب جماعي لا يجوز التهاون فيه.
وأوضح مجمع إعلام أسوان أن الإعلام حين يقترب من الإنسان ويحمل همومه يصبح شريكا حقيقيا في التنمية وحارسا للوعي وصوتا للطفولة التي تستحق أن تكبر في أمان.
