مصرع 12 مهاجرا في انقلاب زورق بمياه جوال السنغال
شهدت السواحل السنغالية مأساة جديدة على طريق الهجرة غير النظامية بعد انقلاب زورق قبالة مدينة جوال ما أسفر عن وفاة 12 مهاجرا في حادث يسلط الضوء على مخاطر عبور غرب أفريقيا نحو أوروبا.
أعلنت منصة هاتف الإنذار المعنية بالإبلاغ عن أوضاع المهاجرين العالقين مصرع 12 شخصا غرقا إثر انقلاب زورق قبالة سواحل مدينة جوال في السنغال في حادث مأساوي جديد على طريق الهجرة غير النظامية.
وأوضحت منصة هاتف الإنذار أن الزورق كان يقل نحو 200 شخص قبل أن ينقلب قرب مدينة جوال الواقعة جنوب شرق العاصمة داكار، مشيرة إلى إنقاذ 31 شخصا فقط حتى الآن في أحدث حصيلة متاحة.
وأضافت المنصة أن مصير بقية المهاجرين لا يزال مجهولا، وأن الفرق المعنية تواصل متابعة الحادث للتأكد من وجود ناجين آخرين أو ضحايا إضافيين.
ارتفاع مخاطر الهجرة غير النظامية في غرب أفريقيا
سلط الحادث الضوء على استمرار مخاطر الهجرة غير النظامية في غرب أفريقيا، حيث تعد سواحل السنغال واحدة من أبرز المسارات التي يسلكها المهاجرون للوصول إلى جزر الكناري الإسبانية، وغالبا ما تشهد المنطقة حوادث غرق مماثلة بسبب ازدحام الزوارق وسوء تجهيزها.
وأكدت المنصة أن الزورق المنكوب كان محملا بعدد كبير من الركاب تجاوز قدرته، ما ساهم في سرعة انقلاب الزورق وغرق عشرات المهاجرين، فيما تواصل السلطات السنغالية جهودها للعثور على أي ناجين محتملين.
وأشارت منصة هاتف الإنذار إلى أن هذا الحادث يمثل تذكيرا صارخا بالمخاطر الحقيقية التي تواجهها موجات الهجرة غير النظامية من دول غرب أفريقيا إلى أوروبا، خاصة في ظل اعتماد المهاجرين على زوارق غير آمنة وغير مجهزة للطواف في المحيط الأطلسي.
كما أكدت المنصة أن الجهات المختصة في السنغال تقوم حاليا بعمليات بحث مستمرة في محيط مدينة جوال للتأكد من حجم الكارثة بشكل كامل، مضيفة أن الأرقام النهائية للضحايا قد تتغير في الأيام المقبلة مع استمرار عمليات الإنقاذ.