حفيدة تشارلي تشابلن تدخل عالم أفاتار بدور شرير
دخلت أونا تشابلن حفيدة أسطورة السينما الصامتة تشارلي تشابلن مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية بعدما جسدت دور الشرير فارانغ في فيلم أفاتار النار والرماد أحدث أجزاء سلسلة أفاتار العالمية.
ولفت هذا الاختيار الأنظار نظرا للبعد الرمزي الذي يحمله اسم تشابلن في تاريخ السينما وللطابع المختلف للدور الذي قدمته.
اسم عائلي يرافق المسيرة الفنية
حملت أونا تشابلن إرثا فنيا ثقيلا منذ بداياتها المهنية وهو ما دفعها للتفكير جديا في تغيير اسمها عقب تخرجها من الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية.
وكشفت في مقابلة حديثة مع صحيفة التايمز اللندنية أنها سعت في مرحلة مبكرة إلى الانفصال عن الاسم العائلي من أجل بناء هوية مستقلة تعتمد على موهبتها وحدها.
مشاعر متباينة تجاه الإرث السينمائي
عبّرت تشابلن عن صراع داخلي رافقها لسنوات بسبب ارتباطها باسم جدها العالمي. وأقرت بأنها كانت تشعر أحيانا بعدم الاستحقاق رغم الفرص التي أتيحت لها. وأكدت أنها أدركت أن كثيرا من الأبواب ربما لم تكن لتفتح لولا هذا الاسم الكبير وهو ما جعلها تواجه شعورا بالذنب امتد لفترة طويلة.
تحوّل نحو الامتنان والتصالح
تحوّل موقف تشابلن مع مرور الوقت من القلق إلى الامتنان بعدما أعادت تقييم علاقتها بالإرث العائلي.
وأوضحت أنها باتت ترى في اسم تشابلن فرصة لإحياء الاهتمام بأعمال جدها الخالدة. واعتبرت أن مجرد بحث الجمهور عن أفلام تشارلي تشابلن ومشاهدتها يعد تكريما كافيا لمسيرته العبقرية.
جذور فنية متعددة الأجيال
نشأت أونا تشابلن في بيئة فنية متكاملة إذ تعد والدتها جيرالدين تشابلن واحدة من أبرز ممثلات جيلها.
وبدأت أونا مسيرتها الفنية عام 2007 حيث شقت طريقها بثبات في السينما والتلفزيون دون الاعتماد المباشر على إرث العائلة.
وبرزت بأدوار قوية في مسلسلات شهيرة مثل صراع العروش وتابو والمرآة السوداء.
انتقال إلى الإنتاجات الضخمة
انضمت تشابلن مؤخرا إلى أحد أضخم المشاريع السينمائية في هوليوود من خلال مشاركتها في سلسلة أفاتار.
وأظهرت قدرتها على تقديم أدوار مركبة ومعقدة بعيدا عن الصورة النمطية المرتبطة باسمها العائلي.
وأكدت من خلال هذا الدور أنها تسعى إلى إثبات ذاتها عبر الأداء والالتزام المهني.
رؤية فنية مستقلة
اختارت تشابلن أن يكون تعاملها مع إرث جدها قائما على الاحترام لا الاتكاء. وأكدت أن تكريم الماضي لا يتحقق إلا عبر صناعة حاضر فني صادق ومؤثر. وواصلت بناء مسيرتها بثقة متزايدة مؤمنة بأن الجمهور سيحكم عليها في النهاية من خلال أدوارها لا من خلال اسمها فقط.