ذات الهمة في قنا.. «ملك محارب» تتحرر من الأمية بعزيمة لا تلين
نجحت فتاة من ذوات الهمم، في مركز قوص جنوب قنا، في التحرر من الأمية وتممت الحصول على شهادة محو الأمية بعزيمة وإرداة رغم ظروفها كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كرم الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، الدارسة ملك محمد أحمد محارب من ذوي الهمم، من قرية العقب التابعة لمركز قوص، وذلك لحصولها على شهادة محو الأمية وتعليم الكبار، تقديرا لإرادتها القوية وإصرارها على التعلم وتجاوز التحديات، في نموذج إنساني يعكس قيمة الإصرار والطموح.
يأتي هذا التكريم في إطار اهتمام محافظة قنا بملف محو الأمية وتعليم الكبار، ودعمها لقصص النجاح الملهمة التي تجسد معاني التحدي، وتؤكد أن الإعاقة لا تمثل عائقا أمام تحقيق الذات وبناء مستقبل أفضل، في ظل توجهات الدولة نحو تمكين الإنسان والاستثمار في قدراته.
وشهدت فعاليات التكريم حضور كل من ياسر السمهودي، مدير فرع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بقنا، وبهاء عبد الوهاب، مدير العلاقات العامة بالهيئة، إلى جانب ولي أمر الدارسة، وذلك في أجواء عكست تقدير الدولة لجهود أبنائها ودعمها للفئات الأكثر احتياجا.
ومن جانبه، أشاد محافظ قنا، بعزيمة الدارسة ملك محمد وإصرارها على استكمال برنامج محو الأمية، مؤكدًا أن ما حققته يعد نموذجًا مشرفًا يعكس نجاح جهود الدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين ذوي الهمم، ودمجهم دمجا فاعلا في المجتمع.
وأشار محافظ قنا إلى أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصا ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار باعتبارها أحد المحاور الأساسية للتنمية البشرية، وتسعى إلى توسيع قاعدة المستفيدين من هذه البرامج، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، بما يسهم في رفع الوعي وبناء الإنسان.
وفي السياق ذاته، أعربت الدارسة ملك محمد عن سعادتها البالغة بهذا التكريم، مؤكدة عزمها على استكمال دراستها بالمرحلة الإعدادية. وفي ختام الاحتفالية، سلم محافظ قنا شهادة تقدير مبلغا ماليا للدارسه دعما لطموحها وتشجيعا لها على مواصلة مسيرتها التعليمية.
تكريم مماثل:
وفي وقت سابق، كرم الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، الحاجة فاطمة عطيتو، تقديرًا لمسيرتها الملهمة التي عكست أسمى معاني الإرادة والإصرار، حيث تحررت من الأمية ثم حفظت القرآن الكريم كاملًا.
وجاء هذا التكريم تتويجًا لرحلة إنسانية بدأت قبل نحو عشرين عامًا، حين التحقت الحاجة فاطمة في سن الستين عاما بفصول محو الأمية، مصرة على تعلم القراءة والكتابة، قبل أن تواصل مسيرتها بإرادة لا تلين حتى تمكنت من ختم القرآن الكريم كاملا وهي في عمرٍ تجاوز الثمانين عاما، في نموذج يجسد قدرة الإنسان على تجاوز قيود العمر وتحقيق ما يطمح إليه.







