قافلة طبية مصرية في 6 تخصصات لدعم الخدمات الصحية بالسودان
أوفدت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية قافلة طبية نوعية إلى مدينة بورتسودان بجمهورية السودان الشقيقة، تضم ثلاثة عشر طبيبًا وطبيبة من كبار الاستشاريين والمتخصصين في عدد من التخصصات الجراحية الدقيقة، وذلك في إطار دعم القطاع الصحي بولاية البحر الأحمر، وتعزيز مسارات التعاون الصحي المستدام بين البلدين الشقيقين.
وذلك بالتنسيق بين وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج ووزارة الصحة والسكان.
وتباشر القافلة أعمالها خلال الفترة من 20 إلى 27 ديسمبر 2025، حيث تقدم خدماتها العلاجية والجراحية بالمجان الكامل في كل من مستشفى الأمير عثمان دقنة المرجعي ومستشفى هيئة الموانئ البحرية، بما يسهم في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، والمساعدة في سد الفجوات في التخصصات الطبية النوعية، ودعم جهود توطين العلاج داخل الولاية. ويأتي ذلك بالتوازي مع إرسال مائتي أسطوانة أكسجين معبأة إلى الولاية الشمالية، في إطار الاستجابة المتكاملة للاحتياجات الصحية العاجلة.
وتضم القافلة نخبة من الأطباء المصريين في تخصصات جراحة المخ والأعصاب، والجراحة العامة، وجراحة العمود الفقري، وجراحة الترميم والتجميل، وجراحة الغدة الدرقية، وجراحة الأوعية الدموية، حيث يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتدخلات الجراحية المطلوبة دون مقابل.
وفي هذا السياق، استقبل الفريق ركن مصطفى محمد نور، والي ولاية البحر الأحمر، بمكتبه، بعثة القافلة الطبية، بحضور القائم بأعمال سفارة جمهورية مصر العربية في بورتسودان، القنصل بيتر عادل، ومدير عام قطاع الصحة بالولاية والوزير المكلف، الدكتورة أحلام عبد الرسول. وأعرب الوالي عن بالغ تقديره وشكره لجمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، مشيدًا بعمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومثمِّنًا الدور المصري الداعم للسودان، لا سيما في المجال الصحي.
من جانبها، أكدت الدكتورة أحلام عبد الرسول أن القافلة تمثل دعمًا حيويًا ومهمًا للقطاع الصحي السوداني، في ظل تضرر أكثر من 70% من المؤسسات الصحية نتيجة الأوضاع الراهنة، مشيرةً إلى أن ولاية البحر الأحمر تتحمل أعباءً إضافية باعتبارها من الولايات الآمنة، وأن القافلة تسهم في تعزيز قدرات المستشفيات على تقديم خدمات طبية متقدمة للمواطنين.
كما أعرب مدير مستشفى الأمير عثمان دقنة المرجعي، الدكتور محمد كمال محمد، عن بالغ امتنانه لهذه المبادرة الإنسانية، مؤكدًا استعداد كافة الطواقم الطبية والإدارية بالمستشفى للتعاون الكامل مع القافلة، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج الصحية لأبناء الولاية.
وتأتي هذه القافلة تنفيذًا لتوجيهات كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبرعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ونتيجة تنسيق مؤسسي رفيع المستوى بين الجهات المعنية، في تجسيد لحرص جمهورية مصر العربية الدائم على مساندة الأشقاء في جمهورية السودان، وانطلاقًا من الدور الإنساني والتنموي الذي تضطلع به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وبالتكامل مع وزارة الصحة والسكان، تأكيدًا لالتزام مصر الراسخ بدعم الأشقاء في القارة الإفريقية، وترسيخًا لقيم التضامن والتكامل.