متخصص بالشأن الروسي: واشنطن تريد إبراز إشارات إيجابية لتجنب التشاؤم حول خطة ترامب
قال الدكتور سمير أيوب، المتخصص في الشؤون الروسية، إن لكل طرف أهدافه من خلال التصريحات الأخيرة حول المحادثات الجارية بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأوضح “أيوب”، خلال مداخلة عبر “زووم”، عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن الجانب الأوروبي، عندما يصف هذه المحادثات بالبناءة، يسعى في الأساس لإرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى لا يبدو المعرقل للعملية، لكنه في الواقع يسعى لتفريغ المبادرة من مضمونها ومنع تنفيذ البنود الأساسية التي وافقت عليها روسيا، بما يعكس رغبة أوروبا في استمرار الصراع.
وأضاف: “أما الجانب الأمريكي، فيحرص على إبراز إشارات إيجابية لتجنب خلق جو من التشاؤم حول خطة ترامب، ومنح الأطراف فرصة للاستمرار في التفاوض، في المقابل، روسيا، الأكثر واقعية، تسعى للاطلاع على كل التفاصيل والتعديلات المتعلقة بالمبادرة الأمريكية، خصوصًا ما يتعلق بالمطالب الخاصة بنظام كييف، ولم تُظهر حتى الآن ثقة كاملة بقدرة ترامب على إقناع الدول الأوروبية بالالتزام بالمبادرة”.
وأشار أيوب إلى أن المعارضة للمبادرة لا تأتي فقط من الدول الأوروبية ونظام كييف، بل تشمل أيضًا "الدولة العميقة" في الولايات المتحدة، داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث ترى هذه الأطراف أن استمرار الصراع يخدم مصالح المجمع الصناعي العسكري الأمريكي والأوروبي وعددًا من الشركات المالية الكبرى، ما يعقد مهمة ترامب في دفع العملية التفاوضية قدمًا.







