مقتل تاجر أغنام بطلق ناري بالشرقية وضبط الجناة
كشفت الأجهزة الأمنية بالشرقية ملابسات واقعة العثور على تاجر أغنام في العقد الخامس من عمره جثة هامدة داخل سيارته، إثر إصابته بطلق ناري، بالقرب من كوبري العقايلة بنطاق مركز الحسينية، وتمكن رجال الشرطة من ضبط المتهمين المتورطين في الواقعة، وتحرير المحاضر اللازمة للعرض على النيابة العامة لتولي التحقيقات.
وكان مأمور مركز شرطة الحسينية قد تلقى إخطارًا بالعثور على جثة الشخص المدعو «عاطف. س. الـ» 49 عامًا، ويعمل تاجر أغنام، ومقيم بقرية جزيرة سعود التابعة لدائرة المركز، داخل سيارته بالقرب من كوبري العقايلة.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الواقعة لإجراء المعاينة الأولية، والتحفظ على الجثة بمستشفى الحسينية المركزي تحت تصرف جهات التحقيق، التي قررت نقلها إلى مستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق، وانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة وطبيعة الإصابة والأداة المستخدمة فيها، والتصريح بالدفن بعد الانتهاء من الصفة التشريحية، مع استكمال التحريات حول ملابسات الواقعة وظروفها.
وأظهرت التحقيقات وتحريات المباحث الجنائية أن صديق المجني عليه المدعو «السيد. م»، والمعروف بلقب «السيد الكوري» اصطحب المجني عليه بسيارته ربع نقل إلى منطقة القنطرة غرب لمقابلة بعض الأشخاص، للتفاوض حول خلافات قائمة بينه وبين آخرين.
وخلال تلك الواقعة، حاول أشخاص آخرون سرقة السيارة، فحاول المجني عليه الفرار، إلا أن المتهمين «إبراهيم. م. إ» 23 عامًا، عاطل، و«أحمد ش» 21 عامًا، عامل عاطل، أطلقوا أعيرة نارية على مالك السيارة، ما أسفر عن مقتله في الحال.
وبينت التحريات أن «السيد الكوري» قام بقيادة السيارة التي بداخلها جثة المجني عليه وتركها عند مدخل قرية العقابلة بدائرة مركز الحسينية لإبعاد الشبهة عنه، قبل أن يتم تحديد وضبط الجناة المتورطين في الحادث.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات مع المتهمين، ووجهت لهم تهم القتل العمد باستخدام السلاح الناري، واستغلال الظروف لإخفاء الجريمة، إضافة إلى الاشتراك في الجريمة والتحريض عليها، كما كلفت الجهات المختصة باستكمال جمع الأدلة وفحص ظروف الحادث والاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط الواقعة.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود الأجهزة الأمنية بالشرقية لمكافحة جرائم القتل وحماية المواطنين، وضمان ضبط كل من يحاول ارتكاب جرائم تستهدف حياة الأفراد أو تهدد الأمن العام.
يُذكر أن الواقعة أثارت حالة من الحزن والصدمة بين أهالي مركز الحسينية، خاصة أن المجني عليه كان معروفًا في مجال تجارة الأغنام، ويتميز بعلاقاته الطيبة مع الجيران والمجتمع المحلي، ما جعل الجريمة محط اهتمام واسع من قبل الأجهزة الأمنية لضمان سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.



