رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لغتنا في خطر.. تحذير من تراجع اللغة العربية أمام اللغات الأجنبية (فيديو)

اللغة العربية
اللغة العربية

 أكد الدكتور محمد المليجي، أستاذ اللغويات بكلية اللغة العربية، أن اللغة العربية تمثل جوهر الهوية الحضارية والثقافية للأمة، مشددًا على أن التفريط فيها يُعد تفريطًا في الهوية ذاتها، خصوصًا أنها لغة القرآن الكريم والدين الحنيف وسجل الماضي وديوان الحاضر ووعاء المستقبل.

تراجع اهتمام الأجيال الحالية بتعلم اللغة العربية:

 وأوضح محمد المليجي، خلال مداخلة هاتفية مع محمد جوهر في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن تراجع اهتمام الأجيال الحالية بتعلم اللغة العربية الفصحى يرجع إلى الانشغال المفرط بتعلم اللغات الأجنبية على حساب اللغة الأم، مؤكدًا أن الاهتمام باللغات الأخرى أمر مطلوب، ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب العربية التي تُعد أساس الهوية والانتماء.

 وأشار إلى أن الأمة القوية هي التي تعتز بلغتها وتحافظ على استقلالها اللغوي كما تحافظ على استقلالها السياسي والاقتصادي، لافتًا إلى مقولة الكاتب مصطفى صادق الرافعي «ما ذلت لغة شعب إلا ذلّ، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار»، مؤكدًا أن عزة الأمة من عزة لغتها، وأن مكانة العربية تنبع من كونها لغة القرآن الكريم الذي تكفل الله بحفظه.

 وتطرق أستاذ اللغويات إلى أسباب عزوف بعض الشباب عن تعلم العربية، موضحًا أن ضعف الاهتمام بتعليم النشء الصغير قواعد اللغة منذ المراحل الأولى أسهم في هذه الأزمة، داعيًا إلى التركيز على تدريس اللغة العربية أولًا، ثم الانفتاح بعد ذلك على تعلم اللغات الأجنبية، محذرًا من بدء تعليم الأطفال لغات أجنبية في سن مبكرة دون تمكينهم من لغتهم الأم، ما يؤدي في النهاية إلى ضعفهم في اللغتين معًا.

دور الأزهر الشريف في الحفاظ على اللغة العربية:

 وأشاد المليجي بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في الحفاظ على اللغة العربية، مشيرًا إلى أن الأزهر يستقبل طلابًا من أكثر من مائة دولة يأتون خصيصًا لتعلم العربية لفهم القرآن الكريم والسنة النبوية فهمًا صحيحًا، مؤكدًا أن اللغة العربية ليست عاجزة عن استيعاب العلوم الحديثة، بل كانت في فترات سابقة لغة تدريس للعلوم والطب، ومنها كلية طب قصر العيني في القرن التاسع عشر.