ندوة توعوية حول أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الفرد والمجتمع بمدرسة شبراخيت الثانوية

نظمت وحدة السكان بمركز ومدينة شبراخيت ندوة توعوية بعنوان «وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع من المنظور النفسي والاجتماعي والديني»، وذلك اليوم الخميس الموافق 18 ديسمبر 2025، بمدرسة شبراخيت الثانوية بنات.

جاء ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بالتصدي للقضية السكانية، وتسريع الاستجابة المحلية لخفض معدلات النمو السكاني وتحسين الخصائص السكانية للمواطنين، ودعم الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2030.

جاءت الندوة في إطار جهود الإدارة المركزية للسكان بوزارة التنمية المحلية، وتحت رعاية الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، وبرئاسة الدكتورة فاطمة الزهراء جيل، مع تقديم الدعم الفني والمتابعة المستمرة لأنشطة وحدات السكان بالتنسيق مع شركاء العمل بالمحافظات، بما يضمن الحقوق الإنجابية والاستثمار في الثروة البشرية، ودعم المرأة، وتعزيز التعليم ورفع الوعي المجتمعي بالقضية السكانية وانعكاساتها على النمو الاقتصادي.

وأقيمت الندوة تحت رعاية الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، والدكتورة أميرة أيوب منسق عام وحدة السكان بالمحافظة، وبرئاسة مراد عبد القادر مسعود رئيس مركز ومدينة شبراخيت، وبإشراف وحضور منى حويك نائب رئيس المركز، و تغريد منصور منسق عام وحدة السكان بالمركز.

وتناولت الندوة التأثيرات المتعددة لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أوضح المحاضرون أن لهذه الوسائل وجهاً مزدوجاً، فبالمنظور النفسي قد تسهم في زيادة القلق والاكتئاب وتدني احترام الذات نتيجة المقارنات السلبية والإفراط في الاستخدام، وقد تصل إلى حد الإدمان النفسي، في المقابل تتيح شبكات دعم اجتماعي وتساعد على تقليل العزلة وتعزيز التواصل، خاصة في أوقات الأزمات.

أما من المنظور الاجتماعي، فقد حذرت الندوة من مخاطر التنمر الإلكتروني، وانتشار الشائعات والأخبار الكاذبة، وجرائم الابتزاز وانتحال الشخصية، وتأثير ذلك على العلاقات الواقعية، مقابل دورها الإيجابي في نشر الوعي بالقضايا المجتمعية، وحشد الجهود الشعبية، وتسهيل تنظيم المبادرات والحملات.

ومن الناحية الدينية، شددت الندوة على ضرورة التحلي بآداب الشريعة في التعامل مع وسائل التواصل، من حيث ضبط النفس، وغض البصر، والتحقق من المعلومات قبل نشرها، ومواجهة المحتوى السلبي والمعلومات الدينية المغلوطة، مع استثمار هذه المنصات في نشر الوعي الديني الصحيح وبناء مجتمعات افتراضية تعزز القيم والأخلاق.

وشهدت الندوة حضور كل من عماد هيبة مدير الإدارة، وعصام دبيان مدير المدرسة، والشيخ محمد الجندي ممثل الأوقاف، ووليد مخلوف من التعليم الإعدادي بالإدارة التعليمية، ورمضان النمر إداري بالمدرسة، إلى جانب الأخصائيات النفسيات وفاء ناجي ورنيا حسين، ودينا إبراهيم مسؤول الإعلام بالإدارة الصحية، وعتاب مرسي مسؤول التخطيط بوحدة السكان، وعزة مبروك مسؤول الإعلام بوحدة السكان، و إيمان خطاب من الوحدة المحلية بشبراخيت.

وأكد المشاركون في ختام الندوة أهمية استمرار هذه اللقاءات التوعوية، لما لها من دور محوري في بناء وعي طلابي ومجتمعي قادر على الاستخدام الإيجابي والآمن لوسائل التواصل الاجتماعي، بما يخدم الفرد والمجتمع.