إعلام بئر العبد ينظم لقاء حول حماية أطفالنا من التحرش
في إطار تعزيز الوعي بالطفولة الآمنة، نظم مجمع إعلام بئر العبد ندوة توعوية تحت شعار حمايتهم واجبنا لا للتحرش، حيث شدد الخبراء على أهمية حماية أطفالنا من التحرش واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الأسرة والمدرسة والمجتمع.
ندوة تثقيفية حول حماية الأطفال من التحرش
أقام مجمع إعلام بئر العبد ندوة حوارية تثقيفية بقاعة المؤتمرات حول كيفية توفير بيئة اجتماعية وصحية آمنة تحمي أطفالنا من التحرش، برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وبتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
شارك في اللقاء الدكتور محمد اسليم طبيب الأطفال والصحة النفسية بإدارة بئر العبد الصحية، ولمياء مسؤولة التثقيف الصحي بإدارة بئر العبد الصحية، والدكتور محمود سلامة مدير عام إدارة أوقاف بئر العبد.
تعليمات وقائية قبل التعرض للتحرش
أكد الدكتور محمد اسليم ضرورة اتباع خطوات وقائية قبل وقوع أي محاولة تحرش، حيث يجب على الآباء والأمهات والمربين والمسؤولين عن تربية الأطفال مراقبة بيئة الطفل داخل المنزل والمدرسة، وتطبيق التعليمات الوقائية على مستوى الأسرة والروضة والقيادات الأمنية.
أوضح أهمية حماية أطفالنا من التحرش من خلال توعية الأطفال وتعليمهم مهارات الدفاع عن النفس، وتثقيفهم بالصورة الصحيحة لكيفية التعامل مع أي محاولة اعتداء.
التصرف أثناء التعرض للتحرش
قدم اسليم خطوات عملية للتصرف عند مواجهة التحرش، ومنها الصراخ بصوت عال، الابتعاد بسرعة عن مكان التحرش، استخدام مهارات الدفاع عن النفس إذا كانت معروفة للطفل مثل الكاراتيه، والاستفادة من نقاط ضعف المتحرش للتصرف السليم، شدد على أن حماية أطفالنا من التحرش تعتمد على التعليم المسبق للأطفال وإعدادهم نفسيا للتعامل مع أي موقف طارئ.
التعامل بعد وقوع التحرش
أوضح المحاضر أن التعامل مع الطفل بعد التعرض للتحرش يجب أن يكون بحذر، مع مراعاة نفسيته وتجنب تحميله المسؤولية، كما أكد أهمية استخدام وسائل تعليمية مصورة لتوضيح أنواع التحرش المختلفة والفرق بين اللمسات والنظرات والقبلات المناسبة وغير المناسبة، لضمان فهم الطفل دون شعور بالخوف أو اللوم.
تأمين البيئة الجسدية والعاطفية للطفل
أوصى الدكتور محمد اسليم بتأمين المنزل من أي مخاطر محتملة، مثل تثبيت الأثاث الثقيل، تغطية منافذ الكهرباء، وإبعاد الأدوات الخطرة.
كما شدد على أهمية توفير مساحات هادئة للطفل للاسترخاء، وتشجيعه على التفاعل مع الطبيعة المحيطة وتعليم الأطفال الحفاظ على نظافة البيئة.
إضافة إلى ذلك، دعا إلى تعزيز السلامة العاطفية من خلال التواصل المفتوح مع الطفل، والاستماع لمشاعره، وإظهار المودة لتعزيز نموه العاطفي السليم.
دور الأسرة في الوقاية والتوعية
قدمت لمياء محاضرة حول أهمية التواصل المفتوح بين الأسرة والطفل ومراقبة البيئة المحيطة، مع تعليم الأطفال مهارات الدفاع عن النفس والتدخل السريع عند الاشتباه أو التعرض للتحرش، مؤكدة أن حماية أطفالنا من التحرش مسؤولية مشتركة تتطلب وعيا مستمرا وتثقيفا دوريا.
الأسس الدينية لتعزيز حماية الأطفال
أوضح الدكتور محمود سلامة أن حماية أطفالنا تشمل غرس القيم الإسلامية وتوفير القدوة الحسنة، وتحقيق الصحة النفسية والطمأنينة من خلال الصلة بالله، وتنمية الذكاء الروحي، وتعزيز السلوك الأخلاقي من خلال غرس الآداب الفاضلة مثل العدل والمساواة والإخلاص والعفة، بما يسهم في الوقاية من أي اعتداء.
توصيات ختامية لتعزيز حماية الأطفال
شجع المشاركون على تفعيل سياسات المدارس والمؤسسات لحماية الأطفال من جميع أشكال التحرش، مشددين على ضرورة تكاتف الأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية لضمان بيئة آمنة وتثقيف مستمر، كما أشاروا إلى أهمية التوعية المجتمعية المكثفة بخطورة التحرش الذي يترك آثارا نفسية مدمرة على الأطفال.
اختتمت اللقاء مدير مجمع إعلام بئر العبد حنان معيقل، مؤكدة استمرار الدور الفعال للهيئة العامة للاستعلامات قطاع الإعلام الداخلي في التوعية والتثقيف والإرشاد في مختلف القضايا الاجتماعية والصحية والاقتصادية بما يضمن حماية أطفالنا.







