محمد صلاح يفضح خلافه مع ليفربول.. كيف أثار "مو" أزمة داخل الريدز
لم يعد محمد صلاح، نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزي، مجرد أحد أبرز لاعبي النادي، بل كان من بين الأفضل في العالم خلال العقد الماضي، وساهم بشكل مباشر في تحقيق الفريق لقبين للدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية خلال مسيرته الممتدة لتسعة مواسم.
وبالرغم من هذه الإنجازات، أثارت تصريحات صلاح الأخيرة عقب تعادُل ليفربول مع ليدز 3-3 حالة جدل واسعة. فقد عبّر النجم المصري عن إحباطه الشديد بسبب جلوسه على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية، قائلاً:"لقد قدمت الكثير لهذا النادي، خاصة الموسم الماضي، والآن أجلس على مقاعد البدلاء ولا أعرف السبب. يبدو أن النادي قد تخلّى عني. أعتقد أنه من الواضح تمامًا أن أحدهم أراد تحميلي كامل المسؤولية."
صلاح أضاف أيضاً أن علاقته بالمدرب الهولندي أرني سلوت، التي كانت جيدة في السابق، قد انهارت فجأة، مشيراً إلى شعوره بعدم التقدير:
"تلقيت وعوداً كثيرة في الصيف، وحتى الآن جلست على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات، لذا لا يمكنني القول إنهم وفوا بوعودهم."
رد إدارة ليفربول كان حازماً، إذ استبعد النادي صلاح من مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، وأوضح سلوت في المؤتمر الصحفي قبل المباراة أنه شعر بـ"المفاجأة" من تصريحات صلاح، مشيراً إلى أن ردّ الفريق كان بمثابة إظهار قوة:
"ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يُدلي فيها لاعب بتصريحات مماثلة عندما لا يشارك في المباراة.. لكن رد فعلي الشخصي واضح، وهو أنه ليس معنا الليلة."
تصريحات صلاح أثارت انتقادات واسعة من أساطير النادي، حيث وصف جيمي كاراجر ما قاله "بالعار"، بينما قال واين روني إن هذه التصريحات "تدمّر إرثه في ليفربول تدميراً تاماً".
وفي الوقت نفسه، يرى بعض المحللين أن خطوة صلاح جاءت لإبراز موقفه وإظهار إحباطه، وسط توتر العلاقة بين اللاعب وإدارة النادي، ما يفتح الباب لتساؤلات حول مستقبله في "أنفيلد" خلال الأشهر القادمة.