رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

صحتك فى أمان  (207)

فى ظل فوضى المرور التى أصبحت تسيطر على كل ما هو جميل أو الذى كان جميلًا فى حياتنا أصبح الناسُ لا يستطيعون العيش تحت هذه الضغوط التى تمارس ضدهم من فوضى الطريق أو من يمشون عليه ولا حل لهم الا بالقضاء عى هذه العشوائية فى الحياة لأنها تقتل الحياة وتأتى بالمرض وتزيد فى ألم الناس بل إننى أدعو كل مسئول أن ينزل بنفسه الى قارعة الطريق فيدلنا أين نسير بالسيارات ومن غير السيارات فلا شك أن الطبيب ممن هم مثلنا يسعون على لقمة العيش يوماً بيوم وقد أصبح الغالب منهم كالأجير ينتظر الأجر فى كل يوم لأنه لو سقط فلن يجد من يعوله ولن يجد من يرحمه فليدلنا المسئول «أين المسير فى ظلمة اليوم العسير» وأين الطريق الذى نسير عليه وننصح المرضى بترك السيارات والسير نصف ساعة يومياً ولكن أين يمشي؟

واذا كنت تسير بالسيارة فلن تستطيع مجاراة التكاتك والميكروباصات والموتسيكلات التى أصبحت دولة داخل الدولة وحكومة من بين أيدى الحكومة وان أصابك أذى فلن تستطيع أن تفعل شيئاً ولن تأخذ شيئا ولا يقتصر ذلك على أخذ الحق منك فى الممشى وفى الوقوف أو «اتاوة الركن» ولكن فى طريقة المخاطبة وأسلوب الكلام الذى يجعلك تسأل من هؤلاء؟ ومن أين أتوا؟ وهل التعليم انهار الى هذه الدرجة التى افرخت مثل هؤلاء الذين على الأقل قد حصلوا على الابتدائية «بالميت» ولكن من الذى اعطاهم شهادة الابتدائية فلا بد أن يؤتى به ويحاسب فما زلت أذكر أثناء الابتدائية أننى نلت قسطاً من التعليم ومعه جزءاً كبيراً من الأدب الذى «فضلوه على العلم».

الشارع هو ميزان المجتمع ولو انفلت الشارع لضاع المجتمع فمن المسئول عن ضخ المزيد والمزيد من الفوضى اليومية فى هذا المجتمع المسالم بطبعه والساعى الى المحافظة على القيم بجانب المحافظة على الرزق ولكنه يفاجئ بأسلوب رخيص من الابتزاز له فى كل أمواله حتى يعجز عن فهم ماذا يحدث له ويرضى بالحال قبل اجابة السؤال.

والسؤال هنا الى متى؟ الى متى نمنى أنفسنا أننا يوماً سنكون من دول العالم الأول أو سنعود لأننا كنا من قبل هكذا وإلى متى سنحلم بالقضاء على العشوائية والتسيب والاهمال والحل بين أيدينا وإلى متى سنظل نُحمّل الشعوب الذنب أنها أصبحت هكذا ولا يوجد من المسئولين من يعطى الناس القدوة فينزل الى الطريق ويقضى على الاشغالات والعشوائيات ويقف بحزم ضد ملوك الأرصفة والميادين والسلاسل والأحجرة التى شغلوا بها الطريق وزاحموا الناس فيما ليس لهم فيه حق ثم بعد ذلك يوضع القانون من داخل الشارع المصرى وليس حبراً على ورق.

هنا نستطيع أن نُلزم الطبيب بالعمل فى هدوء والفريق الذى معه فلا الطبيب بيده سلاح ولا سلطة ولا نفوذ انما هو شخص أعزل لا يملك الا العلم ليقدمه للناس وأظن أن كل صاحب مهنة أدبية يحذو حذو الطبيب فالكل يحتاج الى البيئة النقية التى تظهر المعدن النقى لهذا المجتمع.

وسؤال أخير من هو المسئول المصرى الذى يعطى تصريحا للتوكتوك وهو مركبة بثلاث عجلات وموتور يركبه أسرة كاملة أو خمسة أو ستة يمشى دون لوحات ودون رخصة قيادة ويقوده طفل ولا يوجد له أية معالم وفى الوقت نفسه لا يعطى نفس التصريح لموتوسيكل بعجلتين يركبه شخص واحد أو اثنان الا بشهادة منشأ ورخصة قيادة وهنا «سأصمت قليلاً» ولن أتحدث عن عربات الكارو فى شوارع العاصمة؟؟؟؟ 

 أستاذ ورئيس قسم الموجات الصوتية - معهد القلب القومى

[email protected]