رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

جامعة الريادة تستضيف مفتي الجمهورية في ندوة توعوية للطلاب

بوابة الوفد الإلكترونية

استضافت جامعة الريادة مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد في محاضرة توعوية ودينية بعنوان:  " دور الدين في بناء الإنسان ". 

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور يحي مبروك رئيس مجلس الامناء، والدكتور رضا حجازي رئيس الجامعة وحضور الدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و العمداء واعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب والقيادات الإدارية.
بدأت الندوة بترحيب الدكتور رضا حجازي رئيس الجامعة بفضيلة المفتي الدكتور نظير عياد والسادة الحضور. 

وأوضح ان الجامعة تتبنى الإصدار " 5.0 " في التعليم مثل  الذي يركز على بناء الإنسان والقيم الروحية والأخلاقية فهي لا تكتفي بالجانب الأكاديمي بل تسعى إلى تكوين شخصية متكاملة وهذا يتوافق مع الدين الذي يضع الأساس للجانب الروحي والأخلاقي في حياة الإنسان ، مشيرا الي أن الدين والعلم ليسا في حالة صراع  بل هما في تكامل وظيفي عميق يساهم في بناء الإنسان والمجتمع على حد سواء ، فالدين يحدد الغاية ويوجه الإنسان نحو المقاصد العليا والعلم يحدد الوسيلة ويمنح الأدوات لفهم الكون وتسخير الطبيعة.
واكد الأستاذ الدكتور رضا حجازي ان الجامعة والدين والأسرة ثلاثة أعمدة أساسية في بناء الإنسان والمجتمع، تتكامل أدوارها دون أن تتعارض، حيث يسهم كل منها في تشكيل شخصية الفرد وتنمية قيمه واتجاهاته ، مشيرا الي ان الأسرة هي الحاضنة الأولى التي يتلقى فيها الإنسان قيمه الأولى وتزرع البذرة الأخلاقية التي ينطلق منها الفرد نحو المجتمع، والدين يمثل الإطار القيمي والأخلاقي الذي يوجه سلوك الإنسان ويساعده على اتخاذ القرارات الصائبة ، أما الجامعة تكمل دور الأسرة والدين من خلال توفير بيئة معرفية وثقافية واجتماعية تنمي التفكير النقدي، وتنشر العلم، وتعزز الإبداع والبحث، وتعدّ الشباب للمساهمة في نهضة المجتمع .
وأضاف رئيس الجامعة ان العلاقة بين الأسرة والدين والجامعة ليست تنافسية بل تكاملية وعندما تتكامل هذه المؤسسات تتحقق شخصية متوازنة قادرة على قيادة المجتمع نحو التقدم تجمع بين الأخلاق والمعرفة والإبداع.
  استهل  مفتي الجمهورية محاضرته  بتوجيه التحية إلى قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والحضور، معربًا عن سعادته بالوجود في جامعة الريادة   ليشرح للطلاب والاجيال الجديدة دور الدين الذي يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان وصقل شخصيته السوية؛ فهو لا يقتصر على توجيه السلوك فحسب، بل يمتد ليغذي الوجدان ويهذب النفس ويزرع في الإنسان قيم الرحمة والعدل والتسامح .
أشار 

مفتي الجمهورية إلى أننا نعيش اليوم في عصر امتزجت فيه المفاهيم وتشابكت فيه الأحداث، واتسع فيه الفضاء الرقمي بكل وسائطه وتأثيراته، مما يجعل من الضروري فهم الدين على حقيقته وعدم الانصياع للتصوير الخاطئ له، سواء بتقليل شأنه أو اعتباره معارضًا للعقل أو للعلوم التجريبية، أو متسببًا في الظلم والخلل الأخلاقي والفكري، مؤكدًا أن الدين يحترم العقل ويحرره من أوهام الخرافات، وينظر إلى الإنسان نظرة شاملة ومتوازنة، ويضع أسسًا متينة لبناء الإنسان السليم في أبعاده كافة، عقيدةً وعبادةً وأخلاقًا وسلوكًا وفكرًا وجسدًا وروحًا.

وأوضح المفتي أن العقيدة هي الركيزة الأساسية للبناء كله، فهي تحمي الإنسان من الانحراف عن الحق، وتمنحه الطمأنينة والخشية لله، وتصون ضميره من أي اضطراب أو انحراف، مؤكدًا أن سلامة العقيدة تعني صحة الإنسان في كل أبعاده، أما البعد التعبدي، فهو صلة متينة بالله تغذِّي الإرادة والروح، وتشكِّل دعامة للوجدان، كما يظهر أثر الصلاة والزكاة والصوم والحج في بناء شخصية متوازنة وقوية، قادرة على تحمُّل المسؤولية والمواجهة.

وتناول المفتي الأبعاد الأخلاقية والسلوكية، مؤكدًا أن تعامل الإنسان مع الله ومع ذاته ومع الآخرين يعكس استقامته ونقاء قلبه، وأن ما نشهده اليوم من غياب القيم على منصات التواصل الاجتماعي يبرز الحاجة الملحة إلى التربية الأخلاقية وغرس الفضائل، أما البناء الفكري، فهو يحرك العقل ويشركه في استيعاب المبادئ الدينية بوعي وإدراك، مشددًا على أن العقل والدين متكاملان؛ إذ العقل قائد والدين ومرشد، وكل منهما يكمل الآخر في بناء الشخصية السوية.

ولفت مفتي الجمهورية الانتباه إلى أن الإنسان كائن مزدوج البُعد، ماديًّا وروحيًّا، فلا يمكن إغفال البُعد النفسي أو الروحي، مشيرًا إلى أهمية تحقيق التكامل بين الروح والجسد، مستشهدًا بالآية الكريمة: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77] مشددًا على أهمية البنية البدنية، مستشهدًا بقول الرسول ﷺ: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» [رواه الترمذي (4/550، رقم 2304) وقال: حسن صحيح]، فالإنسان السويُّ والقوي هو القادر على الإسهام الفاعل في بناء الوطن وحفظ المجتمع، وإنَّ أي خلل في هذا البناء يستلزم جهودًا مضاعفة لإصلاحه وتعزيزه.

في ختام الندوة تفاعل الطلاب والحضور مع محاضرته وتلقى العديد من الأسئلة والاستفسارات من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب وأجاب فضيلة المفتي على كافة تساؤلات الحضور.
كرم الدكتور يحيى مبروك رئيس مجلس الأمناء والأستاذ الدكتور رضا حجازي رئيس الجامعة فضيلة المفتي وقدما له درع الجامعة تقديرًا لسيادته ولمجهوداته فى خدمة الدين والوطن .  وبعدها تم التقاط العديد من الصور الجماعية والتذكارية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب مع المفتي الدكتور نظير عياد