علماء الآثار يوصون بتضمين المجتمع المحلى فى مشروعات إعادة توظيف التراث
عقدت الحلقة النقاشية ورشة العمل الأولى بعنوان : آثار مصر( الوضع الراهن -التحديات و الرؤى المستقبلية ) أون لاين فى سلسلة حلقات نقاشية بين علماء وخبراء الآثار لوضع الحلول التى تواجه العمل الأثرى فى مصر والتى نظمها كل من مركز الدكتور فكرى حسن للتراث الثقافى ومركز التراث الثقافى والعالمى بمؤسسة مصر المستقبل وملتقى د. رمضان البدرى للآثار وحملة الدفاع عن الحضارة المصرية
أدار الندوة كلًا من الدكتور محمود الشنديدى مدير عام مركز التراث الثقافى والعالمى بمؤسسة مصر المستقبل والمدير العام السابق لهيئة آثار النوبة والدكتور إبراهيم عبد الستار أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار بجامعة الفيوم
شارك بها كل من الدكتور فكرى حسن أستاذ كرسى فلندرز بترى للآثار بجامعة لندن والدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار الأسبق وأستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة والدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار والدكتور عكاشة الدالى أستاذ الآثار المصرية بجامعة لندن والدكتورمنصور بريك مدير عام آثار الأقصر الأسبق والدكتورة مونيكا حنا عميدة كلية الآثار والتراث الحضاري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأسوان والدكتور محمود الشنديدى المدير العام السابق لآثار النوبة والدكتور إبراهيم عبد الستار أستاذ الآثار المصرية بجامعة الفيوم والدكتور ماهر عيسى أستاذ اللغة المصرية القديمة بجامعة الفيوم والدكتور أحمد منصور مدير مركز الخطوط بمكتبة الاسكندرية
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشارى الإعلامى للحلقات النقاشية بأن الحلقة الأولى انتهت إلى عدة توصيات هامة صاغها فى صورتها النهائية الدكتور محمود الشنديدى مدير عام مركز التراث الثقافى والعالمى بمؤسسة مصر المستقبل لوضعها أمام المسئولين عن العمل الأثرى فى مصر تضمنت ضرورة استمرار عقد هذه الحلقات والندوات العلمية بين علماء و خبراء الآثار فى شتى فروع الآثار والتراث الثقافى لوضع تصور متكامل حول منهجية التعامل الأمثل مع الآثار فى مصر باعتبارها رأسمال مصر الحضارى غير المتجدد على أن يتم انشاء اتحاد مصرى كجهة علمية استشارية تعتمد على منظمات العمل المدنى فى مجال التراث لتقديم الرؤية والمشورة و تقديم الرؤى والأفكار التى تدعم تحسين رؤية المجتمع للتراث الثقافى المصرى والمساهمة فى تحسين التجربة السياحية فى مصر بما يضمن استمرار تدفق السياح
كما أوصى خبراء الآثار بضرورة الاهتمام بالجهود المجتمعية التى تعتمد على مشاركة كل أصحاب المصلحة من المواطنين والهيئات المختلفة وشركات السياحة والقطاع الخاص لضمان مشاركة أكبر فى صنع القرارات والتى تضمن استفادة أبناء المجتمع المحلى من المشروعات الاقتصادية فى مجال التراث وهو ما يسهم فى مشاركة المجتمع فى إدارة التراث والاستفادة الاقتصادية من هذه المشروعات ومساعدة أصحاب القرار فى اتخاذ القرارات المناسبة التى تسهم فى حماية المواقع الأثرية والتراثية ومنع التضارب الحادث بين مشروعات حماية الآثار ومشروعات التطوير والتنمية والتى تؤثر سلبًا على الآثار
كما أوصت لجنة العلماء و الخبراء بضرورة تطوير مناهج تعليم التراث وزيادة التأليف باللغة العربية وإعداد برامج متعددة لمخاطبة الجمهور ولتحسين معرفة الناس والسائحين بتراث مصر الحضارى وهو ما يسهم فى إعداد الشخصية المصرية القادرة على مواجهة التحديات وعمل قاعدة بيانات متكاملة وإنشاء موقع إلكترونى لمساعدة الباحثين والدارسين فى مجال أبحاثهم ودراساتهم والعمل على إعداد كوادر مجتمعية تسهم فى مشروعات حماية التراث وترويجه على أن يتم رفع هذه التوصيات للجهات العلمية والأكاديمية لبدء العمل على طرح برنامج تعليمى للتراث لطلاب المدارس والجامعات لتحسين معرفتهم بحضارة بلادهم و دورها فى نشأة الحضارة و تحقيق تواصل بين الأجيال المختلفة
كما أوصى المشاركون على ضرورة إعادة النظر فى كل ما يقدم حول التراث والآثار المصرية فى وسائل الاعلام و الصحافة و مواقع التواصل الاجتماعى لضمان الوعى السليم و ضرورة استضافة والاعتماد على المتخصصين فى الآثار والتراث الثقافى من علماء وخبراء فى وسائل الإعلام المقروئة والمسموعة والمرئية لوجود شخصيات تتردد على الفضائيات تقدم معلومات مغلوطة تسئ إلى الحضارة المصرية
كما أكد المشاركون على أهمية أعادة النظر فى القوانين المنظمة للعمل فى مجال الآثار بما يضمن حماية أكبر للآثار والتراث الثقافى ومنع الاتجار غير المشروع فى تراث مصر وضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة لإدارة التراث و تسويقه فى الدول الأخرى.


