رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الداعية هو أحد الأركان المهمة للدعوة الإسلامية

بوابة الوفد الإلكترونية

الداعية هو أحد الأركان المهمة للدعوة الإسلامية ويتحدث الدكتور صلاح الباجوري وكيل كلية الدعوة الاسلامية جامعة الازهر وقال استجابة لأمر الله عزوجل وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وصحابته الكرام:-
-فأما أمر الله:- يقول الله عزوجل (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)[2] ومن فقه الواقع استبانة سبيل المجرمين، ومعرفة أهدافهم ومخططاتهم، لهذا جاءت كثير من الآيات مفصلة ومبينة سبيل أعداء الله، وفاضحة لمآربهم وغاياتهم، أما السنة فقد حفلت بكثير من الوقائع والشواهد،التي تدل على عناية المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذا الجانب.
فها نحن نراه صلى الله عليه وسلم يوجه المستضعفين من صحابته بالهجرة إلى الحبشة، وهذا برهان ساطع على معرفته صلى الله عليه وسلم بما يدور حوله، وأحوال الأمم المعاصرة له.
فلماذا لم يرسل الصحابة إلى فارس أو الروم أو غيرهم؟ ولماذا اختار الحبشة؟ يبين ذلك صلى الله عليه وسلم بقوله: " إن فيها ملكا لا يظلم عنده أحد " وفي السيرة النبوية أمثلة كثيرة تبين اهتمام النبي صلي الله عليه وسلم بالواقع المحيط به صلي الله عليه وسلم ،أما عن أهتمام الصحابة الكرام به فيقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لست بالخب ولا الخب يخدعني"أي لست بالماكر المخادع -وحاشاه عن ذلك- ولكنه لا يمكن أن يخدعه الماكر المراوغ.
ويقول عبد الله بن مسعود "رحم الله امرئ عرف زمانه فاستقامت طريقته".

انه سبيل إلي تكوين فقهاء التمكين:- وذلك أنه في هذه الأيام التي لا نزال نتلمس فـيـهـا طـريق النهضة وطريق التغيير ، نحن بحاجة إلى مفكرين (فقهاء) وبالمعنى العام لكلمة (فقه) وهـي : الفهم العميق للإسلام ، كما دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل".
نحن بحاجة إلى فقهاء علماء يعرفون سنن التغـيـيـر وأمـراضـنـــا الاجتماعية وواقعنا وواقع غيرنا تمام المعرفة ، وما هي الخطوات المرحلية التي يجب أن نبدأ بها ، إن مشكلة (المسلم) لا تحل إلا بتحديدها تحديداً دقيقاً، والتفكير فيها، وهذا لا يؤتاه إلا (أولو الألباب) وعندمـــا ذكر القرآن الكريم أن عشرين من المؤمنين. يغلبون مائتين من الذين كفروا قال : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ).
ولذلك قال عبد الله بن مسعود يـصـف بـعـض المظاهر في آخر الزمان : (يكثر الخطباء ويقل الفقهاء).