سيد العالم المنهزم!!

نعم، نقر بأن رئيس الولايات المتحدة «ترامب» يهدد ويتوعد كل بلاد العالم دون تفريق، ولم لا وهو أقوى كيان عسكرى واقتصادى إلا أنه يتلقى من وقت لآخر صفعات على وجهه ولا يجد أمامها إلا بعض الكلمات الجوفاء التى يختبئ وراءها ويظن نفسه عبقرياً. وهو بذلك كالشخص الذى يختبئ وراء إصبعه، يعنى أن حجمه أصغر من حجم أصبعه. من تلك الصفعات.. التمويل الفيدرالى الذى استطاع الحزب الديمقراطى أن يشل حركة الحكومة الفيدرالية لمدة طويلة حتى يضع الرئيس فى حجمه الطبيعى أمام الشعب، والصفعة الأكبر والأعظم «نيويورك» انتخابات عمدة تلك المدينة التى تعد من أكبر مدن الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان، وأهم مركز اقتصادى بأمريكا، والوجهه الأولى للزوار الأجانب، والذى ترشح لمنصب العمدة بها أحد أبناء المهاجرين ألد أعداء الرئيس الذى بنى أعلى الأسوار من أجل منعهم للوصول إلى أمريكا وذلك على حساب الميزانية الفيدرالية، ويصفهم بأحقر الصفات. ورغم ذلك يأتى إليه شاب صغير السن ابن مهاجر هندى مسلم وحصل على الجنسية الأمريكية منذ أقل من عشر سنوات ليفوز بأصوات سكان هذه المدينة الكبيرة التى تعتبر سكن الرئيس «ترامب» ليعلن سكان نيويورك بمختلف دياناتهم أن الأصل فى الناس «السواسية» لا فضل لأحد على الآخر إلا بالعمل لا لون جلده.