وفاة شاب من البحيرة أثناء أدائه مناسك العمرة في الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية
شهدت مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة حالة من الحزن والرضا بقضاء الله، عقب إعلان وفاة الشاب طلعت رضا قايد، أحد أبناء المدينة والعامل بمحطة كهرباء المحمودية، وذلك أثناء أدائه مناسك العمرة في الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية، في مشهد وصفه أهله ومعارفه بأنه من علامات حسن الخاتمة.
وعمّت مشاعر الأسى بين الأهالي والأقارب فور تلقيهم نبأ الوفاة المفاجئة، إذ أكدوا أن الفقيد كان مثالًا للخلق الطيب وحسن السيرة، ومحافظا على علاقاته الطيبة مع الجميع، الأمر الذي جعل خبر رحيله يترك أثرًا بالغًا في نفوسهم.
وقال المحامي تامر مجاهد، ابن عمة الفقيد إن الشاب طلعت قايد سافر إلى المملكة العربية السعودية قبل يومين فقط برفقة زوجته ووالدتها لأداء مناسك العمرة، مضيفًا أنه توفي بشكل مفاجئ اليوم الخميس أثناء أداء المناسك بالحرم المكي.
وأشار مجاهد إلى أنه من المقرر أداء صلاة الجنازة على الفقيد عقب صلاة العشاء بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، على أن يُدفن في الأراضي المقدسة، في مشهد يراه ذوو الفقيد “كرامة وحسن خاتمة”، خصوصًا أن الوفاة جاءت في أطهر بقاع الأرض وأثناء عبادة من أعظم العبادات.
وتقدم أهالي المحمودية بخالص التعازي والمواساة لأسرة الشاب، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان، وأن يجعل مثواه الجنة.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة المحمودية إلى ساحات عزاء مفتوحة، حيث نعاه الأصدقاء والأقارب بكلمات مؤثرة، داعين الله أن يرحمه ويكرمه بحسن الجزاء، مؤكدين أنه عاش بين الناس محبوبا وترك أثرا طيبا سيظل حاضرا في قلوبهم.
ورغم حالة الحزن التي عمت أرجاء المحمودية عقب انتشار الخبر، فإن أهالي الفقيد يرون أن رحيله في هذه البقعة المباركة، ودفنه في مكة المكرمة، هو تكريم إلهي لا يناله إلا من اختصهم الله برحمته.