ضمن مبادرة «صحّح مفاهيمك»
أوقاف كفر الشيخ تعزّز قيم الرفق ونبذ العنف بمدرسة الإمام الشافعي بفوه
نظّمت إدارة أوقاف فوه، اليوم الأربعاء ، ندوة تثقيفية موسّعة بمدرسة الإمام الشافعي الابتدائية، ضمن فعاليات مبادرة «صحّح مفاهيمك» التي تتبناها وزارة الأوقاف بهدف نشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي السلوكي لدى النشء.
وجاءت الندوة في إطار الدور التنويري للوزارة ورسالتها الداعمة لبناء مجتمع مستنير يرسخ مفاهيم الرحمة والاعتدال ويواجه السلوكيات السلبية وعلى رأسها العنف.
أقيمت الندوة برعاية فضيلة الدكتور رمضان عبد السميع إبراهيم، مدير مديرية أوقاف كفر الشيخ، وبتوجيهاته المباشرة نحو ضرورة تكثيف الأنشطة الدعوية والتثقيفية داخل المدارس.
كما تمت الندوة بمتابعة الدكتور عبد القادر سليم، مدير الدعوة، والشيخ ياسر الغول، مدير الإدارات، وبإشراف ميداني للشيخ نصر نصر أبو اليزيد هرماش، مدير إدارة أوقاف فوه، الذي حرص على توفير الأجواء المناسبة لضمان تحقيق أهداف اللقاء التوعوي.
واعتلى منصة التوجيه في الندوة الشيخ إبراهيم مصطفى الصعيدي، الذي قدّم عرضًا وافيًا حول "مخاطر العنف وأهمية التحلي بمكارم الأخلاق"، مستهلًا حديثه بالتأكيد على أن الإسلام دين رحمة وسلام، وأن الرفق قيمة محورية في التعاملات الإنسانية، لا سيما داخل المؤسسات التعليمية التي تُعد البيئة الأولى لتشكيل السلوك لدى الأطفال.
وتناول الشيخ الصعيدي خلال كلمته مجموعة من القيم الأخلاقية التي ينبغي للطلاب التحلي بها، موضحًا أن نبذ العنف بجميع أشكاله هو بداية الطريق نحو بناء شخصية سوية قادرة على التفاعل الإيجابي مع المجتمع.
وأكد أن التمسك بالأخلاق الرفيعة يعكس صورة الطالب القدوة، وأن السلوك الطيب يفتح أبواب المحبة والاحترام بين الزملاء.
كما شدد على أهمية الرفق في التعامل، مستشهدًا بأحاديث نبوية تحث على اللين وتحذر من الغلظة، مبينًا أن الكلمة الطيبة والتسامح هما أساس العلاقات الإنسانية السوية.
ووجه فضيلته رسالة خاصة للطلاب بشأن طاعة الوالدين، معتبرًا إياها من أهم أبواب الخير والنجاح، وركنًا رئيسيًا في استقامة السلوك.
وتوقّف الشيخ الصعيدي عند أهمية المحافظة على الصلاة، بوصفها الضابط الأخلاقي الأول، والتي تهذب النفس وتردع عن السلوكيات الخاطئة مثل العنف والتنمر، لكونها تربط الإنسان بمراقبة الله في السر والعلن.
وقد شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الطلاب والمعلمين، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بما طُرح من موضوعات، مؤكدين استفادتهم من التوجيهات العملية التي قدمت حلولًا واضحة لمواجهة العنف داخل المدارس وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل.
كما ثمّن الحضور جهود وزارة الأوقاف وعلمائها في نشر الوعي السلوكي وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الأجيال الناشئة.
واختُتمت الندوة وسط حالة من الرضا والانضباط، في ظل حرص إدارة أوقاف فوه على استمرار تنفيذ مثل هذه اللقاءات الهادفة داخل المدارس، دعمًا لدور الوزارة في بناء مجتمع واعٍ يتحلى بالقيم والمبادئ التي تعزز الأمن المجتمعي وتدعم مسيرة التنمية.
