رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

قلة النوم.. خطر صامت يهدد القلب والصحة النفسية

بوابة الوفد الإلكترونية

النوم ليس مجرد راحة مؤقتة، بل وظيفة حيوية تُعيد توازن الجسم والعقل، وعندما يقل عدد ساعات النوم عن الحد الصحي الموصى به (7–9 ساعات يومياً)، تبدأ سلسلة من الاضطرابات التي تمس القلب، الهرمونات، الوزن، والمشاعر دون أن نلاحظ ذلك في البداية.

 

تشير دراسات حديثة نشرتها Times of India إلى أن النوم الجيد يرتبط بعمر أطول وصحة أفضل، بينما يؤدي الحرمان من النوم إلى تأثيرات تراكمية خطيرة تظهر تدريجياً:

أمراض القلب

قلة النوم تضع الجسم في حالة إجهاد مزمن، مما يرفع ضغط الدم ويزيد معدل ضربات القلب، ويرتبط مباشرة بزيادة خطر السكتات الدماغية وأمراض الشرايين، وقد أثبتت دراسات أن النوم أقل من 7 ساعات يومياً يُضاعف خطر الوفاة المبكرة المرتبطة بالقلب.

ارتفاع هرمونات التوتر

في غياب النوم الكافي يفرز الجسم مزيداً من الكورتيزول، ويظل في وضع "الاستنفار"، مما يضع ضغطاً مستمراً على القلب والأوعية الدموية ويؤدي إلى ضعف المناعة والإرهاق المزمن.

ارتفاع ضغط الدم

الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات بشكل متكرر أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 1.6 مرة مقارنة بمن يحصلون على نوم كافٍ، وتتضاعف هذه الخطورة مع التقدم في العمر.

إبطاء الأيض وزيادة الوزن

قلة النوم تُربك الإشارات الهرمونية المسؤولة عن الشهية:
ينخفض هرمون اللبتين المسؤول عن الشبع
يرتفع هرمون الغريلين الذي يزيد الجوع والرغبة في تناول السكريات

ونتيجة ذلك، يُصبح الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 50% تقريباً، كما تنخفض حساسية الأنسولين مما يزيد خطر السكري من النوع الثاني—خصوصاً لدى الرجال.

القلق والإرهاق العاطفي

الحرمان من النوم لا يُرهق الجسد فقط، بل يعطل دوائر التحكم العاطفي في الدماغ. يصبح الشخص أكثر حساسية، أقل قدرة على التحكم في الاستجابة، ويزداد خطر القلق والاكتئاب مع الوقت.

كيف تحسن النوم؟

يمكن تحسين جودة النوم بخطوات بسيطة لكنها فعّالة:
النوم والاستيقاظ في مواعيد ثابتة
إيقاف الشاشات قبل النوم بساعة
تقليل الكافيين والوجبات الثقيلة مساءً
الحفاظ على غرفة هادئة ومظلمة ومريحة
اعتماد أنشطة مهدئة قبل النوم مثل القراءة أو التأمل

كما ينصح الخبراء بأن تعتبر المؤسسات والمدارس النوم جزءاً من الصحة العامة عبر سياسات أكثر مرونة في مواعيد العمل والدراسة.

النوم ليس رفاهية، بل ضرورة طبية وحيوية لصحة الجسد، استقرار المزاج، توازن الهرمونات، والوقاية من الأمراض المزمنة.