كلام فى الهوا
الأمل هو توقع أن الغد أفضل، وأن أى أزمة يمر بها الشخص عابرة. من ثم فالأمل هو الطمأنينة.. وضده هو التشائم واليأس. فيصبح الشخص ميتًا حتى لو كان يسير على قدميه.. وقد قيل «إن الإنسان يمكن أن يعيش بلا بصر لكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل» ولكن هناك من يرى أن الأمل قد ضاع فى زحام الأزمات التى يمر بها الإنسان بعد أن أغلقت عليه كل أبواب الخروج من تلك الأزمات، سواء كانت أقتصادية أو سياسية، وهو يرى أمامه استحواذ بعض الناس على كل شيء، وأصبحوا فجأة على قمة الرؤوس. فاضمحل الأمل وزاد الجهل بين الناس، لقد أصبح التعليم الآن لمن يملكون المال فقط.. وانتشر بين الشباب «المخدرات» وتحول كثير منهم إلى بلطجية وانتشر بينهم لغة بذيئة، وانعدمت بينهم الكرامة والأخلاق، حتى باب الهجرة قتل فيهم الأمل، وأصبحوا محاصرين بالعديد من الصعاب سواء كانت هذه الهجرة لأوروبا أو الخليج، فكل الأبواب مغلقة، هذا يؤكد أن ضياع الأمل يترتب عليه تدمير الوطن، طبعًا ذلك يرجعه البعض لغياب الشفافية فى كافة مؤسسات الوطن، ورغم ذلك يمكن إصلاح الوطن حتى لا نصل إلى إعلان وفاته.