هَذَا رَأْيِى
بيان الرئيس عبدالفتاح رئيس الجمهورية عن انتخابات مجلس النواب عبر حسابه الرسمى قبل يوم من الإعلان الرسمى لنتائج المرحلة الأولى للانتخابات ضرب كرسى فى الكلوب كما يُقال..بيان الرئيس عبر صفحته الرسمية على فيسبوك كشف عن انزعاج رئيس الدولة مما كشفته وسائل التواصل الاجتماعى من خروقات وتجاوزت شابت العملية الانتخابية مما يدل على متابعة الرئاسة لهذه الوسائل وما يُعرض عليها بعدما أصاب ما أصاب الإعلام الرسمى من خرس أفقده ثقة جمهوره..بيان الرئيس على صفحته الرسمية إشارة واضحة لا لبس فيها لكافة الأجهزة والمؤسسات والوزارات والأحزاب والأفراد لتوجه رأس الدولة فى تحقيق العدالة والشفافية والنزاهة فى أن تكون نتائج انتخابات مجلس النواب معبره عن الشعب واختياره والضرب بيد من حديد على كل يد تعبث بهذه الإرادة لخروج نتائج معبرة عن إرادة من يجريها وليس عن إرادة الناخبين.. بيان الرئيس اربك الجميع دون استثناء ليطفئ أنوار عُرس مزيف..بيان الرئيس يقول وبكل وضوح» نريدها انتخابات نزيهة» مطالباً المشرفين عليها بتحرى الدقة وتحقيق العدالة وبحث المظالم والكشف عما أصاب العملية الانتخابية من تجاوزات وخروقات وعوار وإعلان ذلك واتخاذ ما يلزم من قرارات لتصحيح المسار وحتى أن وصل الأمر لإلغاء نتائج الانتخابات فى جميع الدوائر..بيان الرئيس جاء لطمانه الشعب أن رئيس الدولة يريد تحقيق إرادته الحرة بعيدا عن أصحاب الهوى..بيان الرئيس جاء ليمسح على السنه من اعتادوا أن يبتلعوا ألسنتهم ظناً منهم أن هذا يخدم المسيرة ويضمن الرضا عن أدائهم المعيب..بيان الرئيس جاء ليقول للجميع كونوا صوتا للشعب دون تزييف الحقائق والكشف عن الفساد والمفسدين..بيان الرئيس جاء ليقول للجميع كلاً فى نطاق عمله لا تخشوا من اتخاذ القرارات لتصويب الأخطاء وتحقيق العدالة والنزاهة والشفافية.. بيان الرئيس جاء ليقول لا لتشويه إرادة الناخبين وتوجيه النتائج لغير وجهتها الصحيحة..بيان الرئيس جاء ليعيد ثقة الشعب فى العملية الانتخابية وصورة الدولة ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع..بيان الرئيس جاء ليقول للجميع تخلوا عن ممارساتكم القديمة التى أفقدت الشعب ثقته فى انتخابات حره نزية معبرة عن إرادته وكانت سببا فى عزوف عن الانتخابات.. بيان الرئيس الذى أبدى فيه انزعاجه مما حدث فى الانتخابات بيان غير مسبوق..بيان الرئيس أسفر عن إعادة الانتخابات فى تسعة عشر دائرة انتخابية ولو ظن المرشحون صدور هذا البيان لتقدموا بمزيد من الطعون التى من شأنها إبطال الانتخابات فى عدد أكبر من الدوائر.. ما حدث ويحدث فى إفساد وفساد العملية الانتخابية تهم تبحث عن الجانى بعدما اعلن الجميع أنه برىء براءة الذئب من دم ابن يعقوب..على كل الجهات والوزارات والهيئات والأحزاب والأفراد أن تراجع نفسها وتغير من تفكيرها ونهجها وسلوكها وتبحث فى داخلها عما اقترفته وتقترفه ايديهم وأثر ويؤثر بالسلب على سمعة الدولة وثقة الشعب فى انتخابات حره نزية بدلًا من البحث عن كبش فداء..علينا أن نطبق القاعدة القانونية التى تقول» إذا شاب الإجراء عيبٌ جوهرى فى منشئه يصبح ما بُنى عليه باطلاً..وما بُنى على باطل فهو باطل يا أولى الألباب».
Mokhtar. [email protected]