التصفيات المؤهلة لكأس العرب.. صراع الفرصة الأخيرة

بينما ضمنت 9 منتخبات أماكنها في كأس العرب 2025، تستعد 14 دولة عربية لخوض ما يشبه "الفرصة الأخيرة" يومي 25 و26 نوفمبر، عبر سلسلة من المباريات المصيرية تمنح المتأهلين السبعة بطاقة العبور إلى النهائيات.

عم جحا.. شخصية تراثية عربية تحولت إلى علامة رياضية بكأس العرب

وتكتسب التصفيات هذه المرة أهمية مضاعفة، لأنها تقام قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة، ما يعني أن المنتخب المتأهل يدخل النهائيات مباشرة وهو في حالة تنافسية عالية. 

كما أن مباريات الملحق دائمًا ما تكون مشحونة، نظرًا لعدم وجود هامش للخطأ.

أبرز هذه المواجهات مباراة فلسطين وليبيا، التي ستحدد هوية منافس قطر في افتتاح البطولة على ملعب البيت. وستحمل هذه المباراة طابعًا خاصًا، لأنها ليست مجرد لقاء تأهلي، بل صراع بين منتخبين لهما حضور جماهيري واسع في المنطقة.

وتتمتع قطر بميزة الاستضافة، ما يتيح لجميع المنتخبات خوض التصفيات في ظروف متقاربة من حيث الملاعب، الإقامة، وأجواء اللعب. هذا التوازن يساعد في إظهار الفروق الفنية الحقيقية بين المنتخبات دون تأثيرات خارجية.

كما أن بعض الفرق تعتمد على لاعبين محترفين في الخارج سيصلون قبل أيام قليلة من المباريات، ما يزيد من التحدي التنظيمي للمدربين الذين يسابقون الزمن لتحقيق الانسجام.

ولأن البطولة تُعد منصة مهمة للظهور إعلاميًا، تسعى كل المنتخبات إلى انتزاع بطاقة التأهل، خصوصًا المنتخبات التي تبحث عن استعادة مكانتها الإقليمية أو تقديم جيل جديد من اللاعبين.

وفي النهاية، تبقى التصفيات محطة اشتعال حقيقية قبل بدء بطولة ينتظرها الجمهور العربي بشغف، وسط توقعات بأن تحمل النسخة المقبلة تنافسًا غير مسبوق.