زغرطوا يا عرب
من الطبيعى أن الناس تحب جميع أفراد عائلاتهم فقد أوصانا رب العزة والجلالة بصلة الأرحام ولكن حب الأم لا يضاهيه حب فعندما يغيب أى شخص من أفراد العائلة قد نتحمل غيابه ونجد له العذر بالغياب.
ولكن غياب الأم هو المصيبة على الجميع ومن أجمل ما قرأت عن الأم أنها تستطيع تحفظ وترعى عشرة أبناء ولكن لا يستطيع عشرة أبناء رعايتها مثل رعايتها لأبنائها ولو حاولنا جمع الأقوال عن الأم لضاقت مساحة المقال فيكفيها أن الجنة تحت قدميها.
عندما غابت مصر وهى أم الدنيا عرف العرب معنى غياب أمهم التى رعتهم طوال سنوات طويلة وأحسسنا بالفقد والحرمان من حنانها ولكن كما يقال «قدر الله ولطف» فقد أعادها الله ثم أبناؤها المصريون من الذين حاولوا أن يسمموها ويبعدوها عمن يعشقونها.
وقبل أيام تكتمل الفرحة وتنتهى حالة الطوارئ والتى يجب علينا أن نشكر أبناء مصر من رجال الأمن والشعب الذين فوتوا الفرصة على من يريد بث الفتنة بين أبناء الشعب المصرى فقد حاول البعض إثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين ولكن الله خيب أملهم بوعى المصريين.
ولكن على المصريين أن ينتبهوا من بعض الذين يتربصون لمصر
لقد أرجعتم يا أبناء مصر أم الدنيا من الذين لبسوا رداء الدين من أجل الوصول لهدفهم الذين كانوا يبحثون عنه طوال ثمانين عاما وكشفتموهم خلال عام واحد فهل ستمنحون الفرصة لهم مرة أخرى لتفريقكم؟
فى الوطن العربى نراهن على وعيكم حتى لا يحاول البعض تسميم مصر الحب، مصر الطيبة، مصر الأمن والأمان، فهل ترانا نراهن على الجواد الرابح أم أنها مجرد أحلام يرى البعض أنها تنتهى بسبب المتمصلحين والطامعين بالوصول للسلطة؟
أدام الله أم الدنيا بخير ولا دام من يريدها مريضة وبشعة ومفككة.