المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025.. منافسة قوية في 13 محافظة
تُجرى غدا الأثنين، ولمدة يومين في 13 محافظة مصرية المرحلة الثانية انتخابات مجلس النواب لعام 2025، حيث يتنافس 1316 مرشحًا في 73 دائرة انتخابية عبر النظام الفردي، وتشمل هذه الانتخابات قطاعات القاهرة ووسط وجنوب الدلتا، بالإضافة إلى قطاع شرق الدلتا، وهذه المرحلة تعتبر خطوة حاسمة في تشكيل المجلس المقبل، وسط تحديات سياسية وقانونية تواكب الانتخابات.
المنافسة في 13 محافظة
تُعقد الانتخابات في 13 محافظة، تشمل عدة دوائر انتخابية حيث يتنافس فيها مرشحون مستقلون وأعضاء قوائم حزبية. تتوزع الدوائر الانتخابية كالتالي:
1. القاهرة: 19 دائرة انتخابية يتنافس فيها 205 مرشحًا.
2. القليوبية: 6 دوائر انتخابية يتنافس فيها 71 مرشحًا.
3. الدقهلية: 10 دوائر انتخابية يتنافس فيها 288 مرشحًا.
4.الغربية: 7 دوائر انتخابية يتنافس فيها 140 مرشحًا.
5. المنوفية: 6 دوائر انتخابية يتنافس فيها 125 مرشحًا.
6. كفر الشيخ: 4 دوائر انتخابية يتنافس فيها 88 مرشحًا.
7. الشرقية: 9 دوائر انتخابية يتنافس فيها 253 مرشحًا.
8. دمياط: دائرتين انتخابيتين يتنافس فيها 39 مرشحًا.
9. بورسعيد: دائرتين انتخابيتين يتنافس فيها 20 مرشحًا.
10. الإسماعيلية: 3 دوائر انتخابية يتنافس فيها 36 مرشحًا.
11. السويس: دائرة انتخابية يتنافس فيها 18 مرشحًا.
12. جنوب سيناء: دائرتين انتخابيتين يتنافس فيها 15 مرشحًا.
13. شمال سيناء: دائرتين انتخابيتين يتنافس فيها 12 مرشحًا.
عقوبة التخلف عن التصويت في الانتخابات
يشمل قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية، الذي يحدد القواعد التنظيمية للانتخابات، عقوبة لكل من يتخلف عن الإدلاء بصوته في الانتخابات دون عذر قانوني. وتنص المادة 56 من هذا القانون على فرض غرامة لا تتجاوز 500 جنيه على الناخبين الذين يكون اسمهم مقيدًا في قاعدة بيانات الناخبين ويتخلفون عن التصويت في الانتخابات أو الاستفتاءات.
ورغم أن هذه العقوبة قد تبدو بسيطة، إلا أنها تسلط الضوء على أهمية المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية، وتشجع الناخبين على الإسهام في تحديد مصيرهم السياسي، وتضمن استمرارية العملية الانتخابية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية.
نظام القوائم:
فيما يتعلق بنظام القوائم في هذه المرحلة، فقد خصص لهذه المرحلة 142 مقعدًا على مستوى الجمهورية. وتتنافس قائمتان على مقاعد هذه الدوائرالقائمة الوطنية من أجل مصر وهي قائمة موحدة تضم 40 مرشحًا في الدوائر المخصصة للقوائم. وقد ترشحت هذه القائمة في دائرتين انتخابيتين، ولكن لا يتوقع أن تكون المنافسة شديدة حيث يسود اعتقاد بأن هذه القائمة هي الأكثر قوة.
التحديات أمام الناخبين
رغم التنظيم الواسع الذي تشهده المرحلة الثانية من الانتخابات، هناك العديد من التحديات التي قد يواجهها الناخبون. من بين هذه التحديات، مع وجود 1316 مرشحًا في 73 دائرة انتخابية، يشعر الكثير من الناخبين بالحيرة في اختيار مرشحهم المفضل، خاصة مع تعدد الخيارات واختلاف البرامج الانتخابية.
قد تؤثر الأوضاع الاقتصادية الراهنة في مصر، بالإضافة إلى مشكلات مثل البطالة وتدني الأجور، على قدرة المواطنين في بعض الدوائر على المشاركة الفعالة، سواء من خلال الاقتراع أو الدفع بالغرامات المقررة في حال التخلف عن التصويت، ويحتاج الكثير من الناخبين إلى مزيد من التوعية حول أهمية المشاركة في الانتخابات ودورهم في تحديد مستقبل المجلس التشريعي، وهو ما يتطلب جهودًا أكبر من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني.
تُمثل المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 مرحلة حاسمة في مسار الحياة السياسية المصرية. فهي تُظهر تأثيرًا كبيرًا على تحديد معالم التشريع في السنوات المقبلة. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الناخبين والمنافسة بين المرشحين، فإن الانتخابات تقدم فرصة حقيقية لتفعيل دور المواطن في بناء المستقبل السياسي للبلاد، ويظل الالتزام بالمشاركة في الانتخابات، سواء عبر الاقتراع أو التوعية، أمرًا بالغ الأهمية لضمان تحقيق التغيير المنشود في مصر.
