رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

في حوار لـ"الوفد"

بعد ارتفاع إصابات البرد .. مجدي بدران يكشف حقيقة السلالات الجديدة ويقدم أهم نصائح الوقاية

الدكتور مجدي بدران
الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة

في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا بين الأطفال خلال الأيام الجارية، يؤكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، على أهمية التطعيم السنوي ودوره في الوقاية من العدوى الفيروسية، إلى جانب الإجراءات الوقائية اليومية لحماية الصغار من المضاعفات.

لقاحات الإنفلونزا السنوية 

وأضاف بدران في حوار لـ" بوابة الوفد" أن لقاحات الإنفلونزا السنوية دورًا أساسيًا في حماية الجسم من العدوى الفيروسية ومضاعفاتها الخطيرة، حيث يساعد التطعيم على تقليل احتمالية الإصابة، ويخفف من شدة الأعراض إذا حدثت العدوى، كما يقلل من خطر المضاعفات وانتشار الفيروس في المجتمع.

إلى نص الحوار.. 

حدثنا عن أهمية تناول لقاح الإنفلونزا سنويًا، وما الفئات الأكثر احتياجًا له؟

- تلعب لقاحات الإنفلونزا السنوية دورًا أساسيًا في حماية الجسم من العدوى الفيروسية ومضاعفاتها الخطيرة، خاصة في المواسم التي تنتشر فيها الفيروسات الموسمية، ويساعد التطعيم على تقليل احتمالية الإصابة بالإنفلونزا، ويخفف من شدة الأعراض إذا حدثت العدوى، كما يقلل من خطر حدوث مضاعفات، كما يسهم اللقاح في الحد من انتشار الفيروس داخل المجتمع، خصوصًا بين الفئات الأكثر عرضة للعدوى.

من هم الفئات الأكثر احتياجا للتطعيم؟ 

- الفئات الأكثر احتياجًا للتطعيم، تشمل كبار السن، الأطفال دون سن الخامسة، والحوامل، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، السكري، أو ضعف المناعة، كما يُنصح أيضًا بتطعيم العاملين في الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعيشون في بيئات مزدحمة، لأنهم أكثر عرضة للتعرض للفيروس ونقله للآخرين.

هل تختلف فاعلية لقاح هذا العام عن الأعوام السابقة؟ وما الجديد فيه من حيث السلالات؟

- لقاح الإنفلونزا السنوي يتم تحديثه كل موسم لمواكبة التغيرات المستمرة في الفيروسات، خصوصًا سلالة H3N2 التي شهدت تعديلًا هذا العام لتتناسب مع الفيروسات المنتشرة، هذا التحديث يساعد على تحسين فعالية اللقاح ويزيد من قدرته على الوقاية من الإصابة أو تخفيف حدة الأعراض إذا حدثت العدوى.

- رغم ذلك، فإن فاعلية اللقاح لا تصل إلى 100%، لأنها تعتمد على مدى تطابق اللقاح مع السلالات المنتشرة ومدى استجابة جهاز المناعة عند كل فرد.

 ما هي النصائح الأساسية التي يجب أن يلتزم بها أولياء الأمور لحماية أطفالهم مع زيادة الإصابات بالبرد؟

- لحماية الأطفال من نزلات البرد يتطلب التالي: غسل اليدين بانتظام، لتقليل انتقال الفيروسات من الأسطح والأشخاص-  تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة-  تقوية المناعة بالغذاء الصحي: فواكه وخضروات غنية بالفيتامينات والمعادن.

- ارتداء طبقات دافئة عند انخفاض درجات الحرارة، كما يجب تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال لتقليل انتشار العدوى، ووجود التهوية الجيدة في المنزل، وتقليل التعرض للتلوث والدخان خاصة التدخين السلبي.

- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية: كالأكواب، المناشف، والألعاب، واستشارة الطبيب عند الأعراض المبكرة لتقييم الحالة والوقاية من المضاعفات.

 هل ظهرت سلالة جديدة من الإنفلونزا في مصر؟ وما الخصائص المميزة لها إن وجدت؟

- لا توجد سلالة إنفلونزا جديدة خطيرة في مصر.

 هل ترتبط زيادة الإصابات الحالية بانخفاض درجات الحرارة المفاجئ أم بعوامل أخرى؟

- العوامل المرتبطة بزيادة الإصابات الحالية بالبرد والإنفلونزا تتمثل في التالي: انخفاض درجات الحرارة المفاجيء وهو ما يضعف دفاعات الجسم المناعية ويزيد قابلية العدوى.

- التغيرات المفاجئة في الطقس والرطوبة تؤثر على الجهاز التنفسي وتجعل الأغشية المخاطية أكثر عرضة للفيروسات- التجمعات والازدحام في المدارس وأماكن العمل ووسائل النقل، يزيد من انتقال العدوى.

- ضعف المناعة نتيجة التعب، قلة النوم، أو سوء التغذية- انتشار الفيروسات الموسمية بعض السلالات تكون أكثر نشاطًا في فصل الشتاء- قلة التهوية في الأماكن المغلقة تساعد على بقاء الفيروسات في الهواء لفترة أطول.

كيف يمكن التفريق بين نزلات البرد العادية والإنفلونزا الموسمية؟

- نزلات البرد العادية عادةً ما تبدأ بشكل تدريجي، مع أعراض خفيفة مثل انسداد الأنف، العطس، والتهاب الحلق، ودرجة الحرارة غالبًا ما تكون منخفضة أو معتدلة، والتعب والإرهاق يكون خفيفًا، أما الرعشة والصداع وألم العضلات نادرًا ما تظهر، والتعافي يحصل خلال أيام قليلة عادةً بين 3 إلى 7 أيام دون مضاعفات خطيرة.

- وعن الإنفلونزا الموسمية، فتظهر فجأة وبأعراض أكثر شدة، ومن أبرزها الحمى العالية، القشعريرة، صداع قوي، وألم في العضلات والمفاصل، والتعب والإرهاق يكون شديدًا وقد يستمر لأيام بعد زوال الحمى، كما أن السعال يكون غالبًا جافًا وشديدًا، والعطس وسيلان الأنف أقل شيوعًا مقارنة بالبرد العادي.

- وأما عن المضاعفات، نزلات البرد نادرًا ما تؤدي لمشاكل صحية خطيرة، بينما الإنفلونزا قد تتطور لتسبب مضاعفات مثل الالتهاب الرئوى أو متلازمة راي عند الأطفال. 

ما أكثر المضاعفات خطورة لدى الأطفال وكبار السن إذا لم تُعالج الإنفلونزا بشكل صحيح؟

- أكثر مضاعفات الإنفلونزا خطورة هي: الالتهاب الرئوى- التهاب الأذن الوسطى - التهاب الدماغ- متلازمة راي وهي حالة نادرة لكنها خطيرة تصيب الأطفال بعد الإصابة بالإنفلونزا -تسبب تورمًا في الكبد والدماغ، مما يؤدي إلى غثيان، قيء، تغيّر في الوعي، أو نوبات صرع- تفاقم الأمراض المزمنة مثل الربو.

- وتكون المضاعافات لدى كبار السن الالتهاب الرئوى- فشل القلب أو تفاقم الأمراض المزمنة- تجلط الدم أو السكتة الدماغية- الوفاة المبكرة

متى يكون لقاح الإنفلونزا غير مناسب لبعض الأشخاص؟

عند وجود حساسية شديدة لأي لقاح إنفلونزا سابق أو مكون فيه، ووجود مرض حاد أو حمى، وهنا يُؤجل اللقاح حتى زوال المرض والحمى، ولكن رغم ذلك فإن اللقاح آمن عادة، لكن في حالة تحسس شديد لأي مكون أو حالة طبية خاصة، استشارة الطبيب.

 ما أسباب طول مدة أعراض البرد لدى البعض مقارنة بآخرين؟

- مدة أعراض البرد يختلف من شخص لآخر بسبب عوامل عدة تتداخل بين المناعة، العادات اليومية، والحالة الصحية العامة وهي: كلما كان جهاز المناعة قوي، كلما تخلص الجسم من الفيروس أسرع، مع الأخذ في العتبار أن المصابون بأمراض مزمنة أو نقص المناعة يعانون أعراضًا أطول.

- ومن الأسباب أيضًا: نوع الفيروس وشدته، خاصة أن بعض فيروسات البرد تبقى أطول في الجسم أو تسبب أعراضًا أكثر شدة، وأحيانًا يكون السبب خليط من عدة فيروسات متتالية.

- قلة النوم، التوتر النفسي، سوء التغذية، وعدم شرب السوائل الكافية تطيل فترة التعافي- التدخين يزيد من التهاب الممرات التنفسية ويؤخر الشفاء- وجود مضاعفات أو عدوى ثانوية مثل التهاب الأذن الوسطى أو الجيوب الأنفية تجعل الأعراض تستمر فترة أطول- الربو أو حساسية الأنف يمكن أن يزيد مدة الأعراض- الإفراط في استخدام مضادات الاحتقان أو المضادات الحيوية بلا داعٍ قد يؤثر على التوازن الطبيعي للجسم ويؤخر التعافي.

ما دور المضادات الحيوية؟ ولماذا لا يجب استخدامها في حالات الإنفلونزا

- المضادات الحيوية  تُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية فقط، وتعمل من خلال:

قتل البكتيريا مباشرة، وإيقاف نموّها وتكاثرها، وإن علاج أمراض مثل: التهاب الحلق البكتيري، التهاب الأذن البكتيري، الالتهاب الرئوي البكتيري، التهابات الجلد البكتيرية، التهابات المسالك البولية، وغيرها، لا تعالج الفيروسات بأي شكل

لماذا لا يجب استخدام المضادات الحيوية في حالات الإنفلونزا؟

- الإنفلونزا سببها فيروس الإنفلونزا وليس بكتيريا، والفيروس يدخل داخل الخلايا ويستخدم أدواتها للتكاثر، بينما المضاد الحيوي يعمل على  البكتيريا فقط، ولا بد من من معرفة أن الاستخدام غير الصحيح للمضادات الحيوبة يؤدي إلى ظهور بكتيريا خارقة لا تستجيب للعلاج مستقبلًا، وهي مشكلة عالمية خطيرة، وتسبب أضرارًا جانبية مثل: اضطراب القولون والإسهال- الحساسية- فطريات الفم- تدمير البكتيريا النافعة

- يمكن استخدام المضادات الحيوية أثناء الإنفلونزا فقط إذا حدثت عدوى بكتيرية ثانويةبعد الفيروس، مثل:التهاب رئة بكتيري- التهاب جيوب أنفية بكتيري- التهاب أذن وسطى بكتيري التهاب لوزتين بكتيري.