رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

نقل العاصمة الإيرانية يثير التكهنات

طهران بين شائعات شح المياه والتسريب الإشعاعى وضربة مرتقبة

بوابة الوفد الإلكترونية

تواجه طهران خطر نفاد مياه الشرب خلال أسبوعين بسبب جفاف تاريخى أدى إلى نضوب شبه كامل لخزانها الرئيسى، بحسب ما حذرت وكالة الأنباء الإيرانية.
وكان الرئيس الإيراني «مسعود بيزشكيان» قد أعلن فى وقت سابق أنه من الضرورى نقل العاصمة من طهران بسبب الاكتظاظ السكانى وتفاقم أزمة المياه. ولكن لم يتم الإعلان عن أى إجراءات ملموسة. وقد نال هذا الاقتراح بالفعل نصيبه من الانتقادات. بدورها، أشارت الحكومة فى وقت لاحق أن الرئيس لم يقدم خطة إخلاء فعلية، بل أراد فقط رفع مستوى الوعى بخطورة الوضع.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تدور فيه تكهنات عن أن نقل العاصمة الإيرانية قد يكون غير مرتبط فقط بشح المياه وإنما ربما يكون قد حدث تسريب إشعاعى من الضربات الإسرائيلية الأمريكية خلال حرب الـ12 يوما فى 13 يوينو الماضى من جانب ومن جانب آخر أن تكون الحكومة الإيرانية تستعد لضربة مرتقبة خلال الشتاء حيث ان حكومة الاحتلال الصهيونى ألمحت إلى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه انتهاك وقف إطلاق النار فى لبنان الذى وصل لـ10 آلاف انتهاك منذ توقيع الاتفاق وسيطرتها على 5 بلدات فى الجنوب ومنعها الجيش اللبنانى من الانتشار فى جنوب نهر الليطانى فى وقت تطالب فيه بنزع سلاح حزب الله المدعوم من إيران.
وقال بزشكيان، فى كلمة بمدينة قزوين نقلتها وسائل الإعلام الرسمية، إن الضغط المتزايد على المياه والأراضى والبنية التحتية دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بات الآن «إجباريا لا اختياريا». وأضاف: «الواقع أننا لم نعد نملك خيارا. نقل العاصمة بات التزامًا ضروريًا، وليس مجرد مشروع إدارى».
وأوضح الرئيس الإيرانى أن طهران تواجه «كارثة حقيقية» مع هبوط الأراضى بمعدل يصل إلى 30 سنتيمترا سنويًا فى بعض المناطق، إضافة إلى تقلص الإمدادات المائية. وقال: عندما نقول إن الأرض تهبط 30 سنتيمترا فى اليوم، فهذا يعنى كارثة بكل المقاييس.
واتهم بزشكيان سوء الإدارة وتوسع البناء فى المناطق العليا بزيادة المخاطر
وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت فى يناير الماضى أنها تدرس نقل العاصمة إلى ساحل مكران جنوب البلاد، المطل على خليج عمان، فى محاولة للتخفيف من الازدحام وأزمة الطاقة والمياه فى طهران. وتضم المنطقة ميناء تشابهار البحرى الاستراتيجى، المنفذ الإيرانى الوحيد على المحيط الهندى.
وتكررت هذه الفكرة منذ الثورة عام 1979، إلا أنها تعطلت مرارًا بسبب معارضة سياسية وتكاليف مالية ضخمة. كما درست حكومات سابقة نقل العاصمة إلى سمنان أو قم أو أصفهان، لكن القيود المالية أوقفت المشاريع.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المدير العام لشركة مياه العاصمة، بهزاد بارسا، قوله إن سد أمير كبير، أحد السدود الخمسة التى تزود طهران بمياه الشرب، «يحتوى فقط على 14 مليون متر مكعب من المياه، أى 8 % من سعته».
وأشار إلى أن هذه الكمية تسمح بتزويد طهران بمياه الشرب «لأقل من أسبوعين فقط». وأوضح بارسا أن فى الفترة ذاتها من العام الماضى، كان هذا السد يحتوى على حوالى 86 مليون متر مكعب من المياه، عازيًا هذا التراجع الكبير إلى انخفاض هطول الأمطار بنسبة مئة فى المئة فى طهران وضواحيها.
وفى يوليو واغسطس الماضيين، أعلنت الحكومة الإيرانية يومى عطلة فى طهران لإدارة استهلاك المياه والطاقة، فى وقت كان يتم قطع التيار الكهربائى بشكل شبه يومى فى خضم موجة الحر. وقال الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان حينها إن «أزمة المياه أخطر مما يتم تداوله». وقررت السلطات الإيرانية فى وقت سابق من الشهر إغلاق مدارس المرحلة الابتدائية ومتابعة الدروس عن بعد، بسبب تفاقم تلوث الهواء فى طهران وعدة محافظات منذ ثلاثة أيام.