رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

خبراء يحذرون.. مستويات مقلقة من البكتيريا في السجائر الإلكترونية

بوابة الوفد الإلكترونية

أظهرت دراسة حديثة مستوى متقدمًا من التلوث الميكروبي في بعض أجزاء السجائر الإلكترونية، حيث تجاوز بكثير مستويات وجود البكتيريا في المراحيض العامة.

دراسة: السجائر الإلكترونية أقل فعاليّة من الوسائل التقليدية للإقلاع عن  التدخين - CNN Arabic

اختبارات مخبرية كشفت أن "قطعة الفم" في السجائر الإلكترونية، بسبب بيئتها الرطبة والدافئة، تُعتبر وسطًا مثاليًا لتكاثر البكتيريا والفطريات، خاصةً عند عدم تنظيفها بشكل منتظم.  

رينولد مبوفو، المتخصص في علم الأحياء الدقيقة من مختبر BioLabTests في كوفنتري، أكد أن كل استخدام أو لمس للجهاز يساهم في زيادة تراكم الجراثيم. وأشار إلى أهمية الحرص على التنظيف الدوري والاهتمام بمعايير النظافة العالية للحفاظ على سلامة المستخدمين.  

تفاصيل الدراسة تظهر أن فريق مختبر BioLabTests تعاون مع شركة Haypp المتخصصة في بيع منتجات النيكوتين عبر الإنترنت، لإجراء تجارب على سيجارة إلكترونية بنكهة الفراولة المثلجة (Lost Mary). اختبرت الدراسة الجهاز بدءًا من لحظة فتحه ثم بعد فترة استخدام امتدت من يوم إلى أسبوعين. وأوضحت النتائج أن النمو الميكروبي كان ملحوظًا جدًا بين اليومين الثاني والثالث، حيث تضاعفت مستعمرات الجراثيم والفطريات آلاف المرات، لتسجل قطعة الفم حوالي 150,000 وحدة ميكروبية بحلول اليوم الثالث. هذا الرقم يعادل ثلاثة آلاف ضعف مستويات البكتيريا التي تم رصدها على مقعد مرحاض عام نموذجي.  

وأكد مبوفو أن قطعة الفم هي أكثر أجزاء الجهاز عرضة للتلوث بسبب احتواء الفم البشري على حوالي 700 نوع مختلف من البكتيريا. كما تم العثور على مستعمرات ميكروبية أخرى على جسم الجهاز الخارجي، شملت أنواعًا من البكتيريا الموجودة عادة على الجلد والغبار، بالإضافة للإشريكية القولونية التي ترتبط غالبًا بالبيئات غير النظيفة.  

ويشير الباحثون إلى أن السجائر الإلكترونية قد تحتوي على أغشية حيوية لزجة تتكون على أسطحها، مما يصعّب تنظيفها ويزيد احتمالية نقل الجراثيم من اليدين أو الجيوب أو الأسطح المحيطة.  

لتقليل المخاطر الناتجة عن هذا التلوث، يجمع الخبراء على ضرورة تنظيف السجائر الإلكترونية بصورة منتظمة. يُنصح باستخدام مناديل أو قطع قماش مبللة بمحلول مطهر، مع التركيز على قطعة الفم وجسم الجهاز بأكمله. ويضيف ماركوس ليندبلاد من شركة Haypp أنه من الأفضل القيام بعملية التنظيف كل ثلاثة أيام بدلًا من الاقتصار على تنظيف أسبوعي للحد من تراكم الجراثيم. كما شدد على أهمية تنظيف واستبدال القطع القابلة للتبديل بصورة منفصلة لضمان فعاليتها الصحية.  

ورغم أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مستويات أقل من المواد الكيميائية السامة مقارنة بالسجائر التقليدية، إلا أنها لا تخلو من مخاطر صحية كالإدمان الناتج عن النيكوتين، الذي يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب مع تقدم الوقت. كما تحذر منظمة الصحة العالمية من آثارها السلبية على تطور أدمغة المراهقين والأجنة في فترة الحمل.