عودة سوبر ماريو جالاكسي.. روزالينا وباوزر جونيور يخطفان الأضواء في أول عرض دعائي للجزء الثاني

في خطوة منتظرة من عشاق الألعاب والسينما، كشفت نينتندو واستوديو Illumination عن أول عرض دعائي رسمي لفيلم "سوبر ماريو جالاكسي"، الجزء الثاني من فيلم "سوبر ماريو برذرز" الذي حقق أعلى إيرادات في تاريخ الأفلام المقتبسة من ألعاب الفيديو.

 جاء الكشف خلال بث مباشر خصصته نينتندو للحديث عن المفاجآت القادمة، مؤكدة أن الفيلم سيصل إلى دور العرض الأمريكية في 3 أبريل المقبل، ما يمهّد لبداية موسم سينمائي مشتعل بمحبي السلسلة.

العرض الدعائي الجديد حمل الكثير من المفاجآت البصرية والدرامية، وبدأ بمشهد ساخر وغير متوقع لباوزر، العدو الأشهر في عالم ماريو، وهو يتلقى جلسة علاج فني في محاولة – على ما يبدو – للسيطرة على غضبه وتحقيق نوع من السلام الداخلي، إلا أن ماريو، كعادته، لا يفوّت فرصة للسخرية، لتشتعل الشرارة الأولى بينهما في بداية مقطع مليء بالطرافة والسخرية الذكية التي يعرفها الجمهور جيدًا.

ومن هذا المشهد الافتتاحي ينتقل الإعلان إلى أجواء أكثر حيوية وتشويقًا، مع لمحات مستوحاة من لعبة Super Mario Galaxy الأصلية. 

تظهر الأميرة بيتش وتود وهما يستخدمان "نجوم الإطلاق" الشهيرة للسفر بين الكواكب، في محاكاة مباشرة لأحد أبرز عناصر اللعبة التي أسرت قلوب اللاعبين منذ صدورها قبل أكثر من 15 عامًا. 

المشاهد السريعة تكشف عن بيئات فضائية غنية وتصميمات كواكب مبتكرة، وهي لمسة معتادة من Illumination التي أثبتت قدراتها في تقديم أعمال بصرية مبهرة في أفلام مثل "Despicable Me" و"The Super Mario Bros. Movie".

الإعلان لم يتوقف عند حدود الشخصيات التقليدية، بل أكد دخول شخصيتين محبوبة بقوة لدى الجمهور إلى أحداث الجزء الجديد:

روزالينا، الأميرة الغامضة حاكمة الكون، والتي تظهر في العرض وهي تسحق روبوتًا عملاقًا باستخدام قواها الكونية… مشهد لافت يلمّح إلى دور أكبر لها في القصة.

باوزر جونيور، الذي يتقدم هذه المرة ليتولّى موقع الشرير الرئيسي بدلاً من والده، مستعرضًا حضورًا قويًا وصوتًا مميزًا يؤديه الممثل بيني سافدي.

وتجسد بري لارسون شخصية روزالينا، ما يضيف للفيلم ثقلاً تمثيليًا وحضورًا سينمائيًا يتوقع أن يجذب جماهير جديدة غير جمهور الألعاب التقليدي.

وبعد العرض الرئيسي، قدّمت نينتندو مقطعين قصيرين إضافيين لمزيد من التشويق. يظهر في أحدهما روزالينا وهي تقرأ قصة لمجموعة من كائنات لوما المحبوبة، في لحظة هادئة تقدّم جانبًا أكثر إنسانية من شخصيتها. وفي المقطع الثاني يعود باوزر جونيور ليعلن بلهجة تهديد: “اسم باوزر سيعود ليرعب العالم من جديد”، في إشارة واضحة إلى أن الصراع في هذا الجزء سيأخذ منحنى أكثر ظلامًا وجدية.

ورغم كثافة المشاهد الجديدة، غاب شخص واحد عن الإعلان: يوشي. فبعد أن لمح الجزء الأول إلى ظهوره عبر بيضة تتكسر في مشهد ما بعد النهاية، توقّع الجمهور مشاهد له في الإعلان الجديد، إلا أن نينتندو فضّلت – على ما يبدو – الاحتفاظ بظهوره لموعد لاحق. اللافت أن منتجات تجارية مثل صندوق بسكويت Pillsbury عززت شبه تأكيد بوجوده، ما يشير إلى أن الديناصور الأخضر المحبوب قد يظهر في إعلان ترويجي لاحق أو ربما بشكل مفاجئ في الفيلم نفسه.

من خلال العرض الأول، يبدو أن نينتندو وIllumination تراهنان على مزج الأكشن السريع، والكوميديا، والعناصر الكلاسيكية التي صنعت نجاح ماريو لعقود، مع تطوير القصة وإضافة شخصيات جديدة محبوبة. وإذا حكمنا من خلال جودة المشاهد والمؤثرات، فمن الواضح أن الفيلم يستعد ليكون أحد أبرز أفلام 2025.

الجمهور الآن يترقّب الإعلان الثاني ويحلم بأول ظهور ليوشي… خصوصًا أولئك الذين يعرفون في أعماقهم أن يوشي الأزرق هو الأفضل دائمًا.