رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ﻓﻰ ﻳﻮﻣﻬﻢ اﻟﻌﺎلمي.. اﻃﻔﺎل ﻓﻠﺴﻄين ﻳﺪﻓﻌﻮن ﺛﻤﻦ اﻟﺼﺮاع

بوابة الوفد الإلكترونية

19 ألف شهيد و40 ألف يتيم.. والاحتلال ينتهك اتفاق السلام بمجازر جديدة

 

شوارع غزة غارقة فى الدم يزاحم برك الامطار الراكدة عويل الامهات يشق السماء وصراخ الاباء يصدم بالغارات سيارات الاسعاف المدمر تشق طريقها بالكاد تسابق الزمن لتنقذ ما تبقىى من الارواح فى مجازر جديدة اعادت شبح الابادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الارض رغم وقف اطلاق النار وكان المشهد الدموى اول ايام الحرب المسعورة التى اندلعت فى السابع من اكتوبر 2023.

ثلاثة أطفال، ممدون على ارض باردة فى كفنهم وجوههم الصغيرة ما زالت تحمل ملامح النوم، كأنهم لم يستيقظوا بعد من حلم برىء… لكن القصف كان أسرع من أحلامهم.

أطفال غزة قتلهم الاحتلال فى عدوانه على مدينة غزة ليلة العشرين من نوفمبر عيد الطفولة العالمى الذى انشئ للعمل من أجل الأطفال وبالأطفال ترعاه اليونيسف، ويصادف اعتماد اتفاقية حقوق الطفل. وفى أنحاء العالم كافة يقف الأطفال اليوم ليعبروا عن حياتهم وآمالهم وحقهم فى حياة امنة بينما يذبح مستقبل غزة.

أكدت وزارة الخارجية والمغتربون الفلسطينيون أن على المجتمع الدولى تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية العاجلة لحماية أطفال فلسطين، محذرة من أن استمرار الصمت أمام ما يتعرضون له يشكل تخلياً فادحاً عن المبادئ الإنسانية الأساسية.

وأوضحت الوزارة فى بيان لها بمناسبة اليوم العالمى للطفل أن جراح الطفولة الفلسطينية تتسع يومًا بعد يوم، وأن الأرقام الصادمة تعكس حجم الكارثة الإنسانية فى غزة والضفة المحتلة. ووفق بيانات الوزارة، فقد استشهد أكثر من 18,592 طفلًا فى قطاع غزة خلال العامين الماضيين، وما يزال آلاف الأطفال مفقودين تحت الانقاض، بينما يواجه نحو 40 ألف طفل خطر اليتم بعد فقدان أحد الوالدين أو كليهما، فى ظل انهيار شبه كامل للقطاعات الصحية والتعليمية.

وأشارت الخارجية إلى أن الحرب المستمرة على غزة أدت إلى تدمير واسع للمنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة والبنية التحتية الحيوية، مع تهجير قسرى لمئات الآلاف من المدنيين، بينما أدى الحصار المفروض على القطاع إلى نقص حاد فى الغذاء والمياه النظيفة والدواء والوقود، ما جعل الأطفال فى مواجهة مباشرة مع الجوع والمرض ونقص الرعاية الطبية.

وفى الضفة المحتلة بما فيها القدس، رصدت الوزارة انتهاكات ممنهجة ضد الأطفال، حيث استشهد 210 أطفال خلال العامين الماضيين، بينهم 42 طفلاً منذ بداية هذا العام، فيما تحتجز سلطات الاحتلال 72 جثمان طفل. كما يواصل الاحتلال احتجاز أكثر من 350 طفلاً، بينهم 168 طفلاً تحت الاعتقال الإدارى دون تهمة، فى ظروف صعبة وغير إنسانية، مع تعرضهم لسوء معاملة وتعذيب موثق.

وشددت الوزارة على أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل مستقبل يسلب وأحلام تدمر، فى انتهاك صارخ لاتفاقية حقوق الطفل وكافة معايير حقوق الإنسان. وأكدت أن حماية الأطفال الفلسطينيين واجب قانونى وإنسانى لا يقبل التأجيل أو التسييس.

ودعت الوزارة المجتمع الدولى إلى تحرك عاجل وفورى لوقف الانتهاكات، وتوفير حماية دولية للأطفال الفلسطينيين، وضمان حقهم فى الحياة والكرامة والتعليم، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ومنع إفلاتهم من العقاب.

وأوضحت الخارجية أن العالم يحتفل فى 20 نوفمبر من كل عام بيوم الطفل العالمى، وهو مناسبة مخصصة للاحتفاء بحقوق الأطفال وحمايتهم وضمان كرامتهم.

صعد الاحتلال عدوانه على قطاع غزة بعد أن ارتكب مجازر وشن غارات عنيفة على أماكن متفرقة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم عائلة كاملة والعديد من الأطفال. فيما استشهد عدد آخر من الفلسطينيين فى قصف إسرائيلى جديد وكشفت احصائيات فلسطينية رسمية، صادرة عن وزارة الصحة فى غزة، بأن مستشفيات القطاع تعاملت خلال الـ 24 ساعة الماضية، مع 33 شهيدا، بينهم 12 طفلًا و8 سيدات، بالإضافة لـ 88 إصابة بنيران وقصف الاحتلال الإسرائيلى.

وأوضحت «الصحة» أنه منذ وقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ يوم 11 أكتوبر الماضى ارتقى 312 شهيدا وأصيب 760 مدنيا، إلى جانب انتشال 572 جثمان شهيد.

وأضافت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدنى عن الوصول إليهم حتى اللحظة».وارتفعت حصيلة الابادة الإسرائيلية على القطاع منذ 7 من أكتوبر 2023، إلى 69 ألفا و546 شهيدا، بالإضافة لـ 170 ألفا و833 مصابا بجروح متفاوتة، بينها خطيرة وخطيرة جدًا.

وتواصل قوات الاحتلال خرق وانتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار والهدنة فى قطاع غزة، تزامنا مع نسف منازل ومبانٍ سكنية واستهداف المدنيين بإطلاق النار والقصف الجوى والمدفعى. وشن طيران الاحتلال الحربى عدة غارات جوية داخل «الخط الأصفر»، شرق مدينة خان يونس. بينما حلق طيران الاحتلال بكثافة فى أجواء جنوب قطاع غزة.

وقصف طيران الاحتلال، عبر سلسلة غارات جوية، عدة مناطق فى مدينة رفح جنوبا. بالإضافة لعمليات تفجير ونسف مبانٍ سكنية شرق حى التفاح وفى المناطق الشرقية لمدينة غزة.

وأعلنت حركة المقاومة «حماس» أن الاحتلال الإسرائيلى ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار ويعمل على إزاحة الخط الأصفر ويتسبب بموجة نزوح كبيرة لاصحاب الارض وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، أن الاحتلال الصهيونى يرتكب انتهاكا فاضحا بعمله المستمر على إزاحة الخط الأصفر بشكل يومى باتجاه الغرب، وما يصاحب ذلك من نزوح جماعى للشعب الفلسطينى.

وأشار إلى أن هذا التغيير على الخط الأصفر يخالف الخرائط المتفق عليها فى اتفاق وقف الحرب، داعيًا الوسطاء للضغط على الاحتلال لوقف هذه الخروقات فورا. واتهم المكتب الإعلامى الحكومى فى قطاع غزة، الوسطاء والضامنين للاتفاق وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب»، بالصمت تجاه جرائم الاحتلال وعدم اتخاذ خطوات جادة لإلزامه بوقف اعتداءاته المتواصلة على المدنيين فى القطاع.

وقال المكتب الحكومى الفلسطينى فى بيانٍ له إن هذا الصمت والعجز الدولى شجعا الاحتلال على الاستمرار فى خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ مزيد من الجرائم التى تفاقم المعاناة الإنسانية فى غزة، محملًا الجميع مسئولية التداعيات الكارثية الناتجة عن تلك الانتهاكات.