علماء يابانيون يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج خلايا جذعية متعددة القدرات (تفاصيل)

يسعى علماء يابانيون إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها شركة غوغل الأمريكية لتطوير أساليب مبتكرة وأكثر كفاءة لإنتاج خلايا جذعية، حسبما ذكرت صحيفة Nikkei Asia اليابانية.

وأوضح هيروهيدي سايتو، رئيس فريق الأبحاث في جامعة كيوتو، أن التعاون مع غوغل يمثل فرصة ذهبية للتعاون بين خبراء الجامعة والمتخصصين، بهدف تحسين تقنيات إنتاج الخلايا الجذعية بحيث تكون أكثر أمانًا وفعالية.

وبحسب التقرير، يعتزم الباحثون استخدام منصة AI Co-Scientist، التي طورتها غوغل خصيصًا لدعم العلماء في صياغة الفرضيات وتحليل البيانات العلمية بشكل متقدم ويُشار إلى أن جامعة كيوتو ستكون أول مؤسسة يابانية تتبنى هذه الأداة المتميزة.

تهدف هذه الجهود إلى تسريع تطبيق الخلايا الجذعية في الطب، حيث سيتم الاستفادة من الشبكات العصبية الاصطناعية لإعادة برمجة خلايا الجسم العادية وتحويلها إلى خلايا جذعية. يتم ذلك بالاستعانة بقدرات الذكاء الاصطناعي على كشف نهج جديد لإنتاج تلك الخلايا، مما لم يكن ممكنًا بالطرق التقليدية.

تُعرف الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات بأنها خلايا تتم إعادة برمجتها إلى حالتها الأصلية قبل أن تكتسب وظائفها المتخصصة، ما يسمح بتعديل خصائصها بشكل صناعي حسب الحاجة. الجدير بالذكر أن أول نجاح في إنتاج هذه النوعية من الخلايا كان في عام 2006، عندما أُدخلت جينات جديدة إلى خلايا الفئران.

وتبرز الدراسات إمكانيات واعدة للخلايا الجذعية في المستقبل، حيث يُمكن استخدامها لإنتاج خلايا أي نسيج أو عضو داخل الجسم البشري. هذا التطور يفتح الأبواب أمام علاجات ثورية للأمراض المستعصية مثل السكري، وهو ما يجعلها محورًا رئيسيًا في مجال الطب التجديدي الحديث.