رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

طبيبة أسنان تحذر.. أعراض في الفم قد تخفي مشاكل صحية

بوابة الوفد الإلكترونية

توضح طبيبة الأسنان أناستاسيا كارداكوفا أن ظهور طبقة بيضاء على الأسنان، أو القرح، أو النزيف، أو حتى فقدان الأسنان، قد يكون أحيانًا إشارة إلى وجود مشاكل صحية أعمق، وليس مجرد نتيجة لإهمال النظافة الفموية.

الحفاظ على صحة الفم والأسنان في رمضان Iالطبي | الطبي

وتبيّن الطبيبة أن طبقة رقيقة بيضاء تظهر أحيانًا على اللسان في الصباح هو أمر طبيعي، وغالبًا ما يكون ناجمًا عن الجفاف أو بقايا الطعام. لكن إذا ما أصبحت هذه الطبقة كثيفة ولزجة، ومصحوبة بإحساس حارق ورائحة كريهة، فقد تشير إلى إصابة بعدوى فطرية تُعرف بداء المبيضات الفموي.

 

وتُحذّر من محاولة تنظيف هذه الطبقة بشكل عنيف بالفرشاة حتى لا يحدث نزيف، لاسيما أنها غالبًا ما تكشف عن سطح ملتهب تحتها. لذلك، تشدّد على أهمية استشارة الطبيب فور ملاحظة أي أعراض غير اعتيادية.

 

أما القرح الفموية، فتحدث غالبًا نتيجة إصابات بسيطة مثل عضة غير مقصودة، أو احتكاك مع حافة حادة لحشوة أو فرشاة أسنان. وبالرغم من أن هذه القرح تلتئم عادة في فترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، إلا أن استمرارها لأكثر من أسبوعين، أو وجود خصائص مُقلقة مثل كثافتها، عدم الشعور بالألم معها، أو خشونة حوافها، يُشير إلى ضرورة استشارة الطبيب بشكل عاجل. وترتفع المخاطر خصوصًا بين المدخنين ومدمني الكحول حيث يمكن أن تكون هذه التغيرات دلالة على تحوّلات سرطانية.

 

وعن نزيف اللثة المستمر، تصفه كارداكوفا بأنه مؤشر واضح على وجود التهاب. وتُوصي بعدم التوقف عن تنظيف الأسنان بالفرشاة لهذا السبب، بل تحسين العناية الفموية وزيارة طبيب الأسنان الذي قد يلجأ أحيانًا إلى تقنية العلاج الضوئي الديناميكي لتقليل الالتهاب والبكتيريا بفعالية وأمان. وإذا كان النزيف مصحوبًا برائحة كريهة، تورّم في اللثة، أو حركة ملحوظة في الأسنان، فقد تكون المشكلة أعمق مثل التهاب دواعم السن.

 

وتلفت الطبيبة الانتباه إلى أن المرضى غالبًا يتجاهلون هذه العلامات التحذيرية بسبب غياب الألم، مما يؤدي إلى تطور مشاكل مثل تسوس الأسنان أو التهاب اللثة دون إدراك.

 

وتُشدد كارداكوفا على أهمية إجراء فحوصات دورية كل ستة أشهر لاكتشاف التغيرات المبكرة داخل تجويف الفم أو الغشاء المخاطي قبل ظهور الأعراض.  وفي حالات وجود تقويم أسنان، غرسات، أو أمراض مزمنة، تُنصح الفحوصات بأن تكون أكثر تواترًا، بمعدل كل ثلاثة إلى أربعة أشهر.