احترام ديشامب يؤخر زيدان في مهمته الرسمية مع منتخب فرنسا
كشفت تقارير صحفية فرنسية وإيطالية، بينها معلومات نقلها الصحفي فابريتسيو رومانو، أن التأخير الحاصل في إعلان زين الدين زيدان مديرًا فنيًا لمنتخب فرنسا يعود بالكامل لرغبة المدرب نفسه، وليس لأي خلافات مع الاتحاد الفرنسي ، زيدان، بحسب المصادر، يرفض أي اتفاق رسمي قبل انتهاء فترة ديدييه ديشامب بشكل كامل احترامًا له ولتاريخه الطويل مع المنتخب.
مصادر داخل الاتحاد الفرنسي أكدت أن زيدان لم يطلب أي شروط تعجيزية، بل إن التفاوض تم بشكل ودي للغاية. الاتحاد يعتبر زيدان “الخيار الطبيعي” لمستقبل الديوك، لكن الأخير يرى أن توقيع عقد قبل خروج ديشامب من منصبه قد يحمل رسالة سلبية، وهذا ما لا يريده تجاه رجل يعتبره “رمزًا واحترمه كلاعب ومدرب”.
ديشامب الذي قاد المنتخب منذ 2012 وحقق معه لقب كأس العالم 2018 ودوري الأمم الأوروبية، ما زال يحظى بتقدير كبير داخل الاتحاد الفرنسي. ولهذا، يرى زيدان ضرورة ترك المساحة له حتى اللحظة الأخيرة دون أي ضغوط إعلامية أو رسائل مبكرة قد تُفسَّر على أنها تقليل من قيمته.
مقربون من زيدان أوضحوا أن هذا الموقف ليس جديدًا عليه، فهو يفضل دائمًا التعامل باحترافية كاملة، ولا يخوض أي مشروع إلا بعد أن تتضح كل التفاصيل. كما أن زيدان يعتبر قيادة الديوك “حلم الطفولة” ولا يريد دخول هذا الحلم بطريقة تتسبب في أي ضرر أو حساسية داخل المنظومة.
الاتحاد الفرنسي من جهته لا يبدو مستعجلًا، خصوصًا مع انشغاله بتحضيرات كأس العالم 2026، وهي فترة يريد خلالها الحفاظ على الاستقرار. لكن حقيقة الأمر أن الجماهير الفرنسية باتت تنتظر لحظة إعلان زيدان مدربًا للمنتخب بفارغ الصبر، خصوصًا بعد تصريحاته الأخيرة التي أكدت أن عودته قريبة.
وهكذا، يتضح أن تأخير التوقيع ليس بسبب مفاوضات معقدة، بل بسبب موقف إنساني ومهني من زيدان، الذي يريد دخول تاريخ منتخب فرنسا من الباب الذي يليق به وبالمدرب الذي يقوده الآن.