أشرف حكيمي: جائزة الأفضل لعام 2025 رسالة أمل للأطفال في المغرب وإفريقيا
خطف المغربي أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب، الأضواء في حفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف 2025» الذي أُقيم في مدينة الرباط، بعدما توّج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لهذا العام متفوقًا على محمد صلاح وفيكتور أوسيمين.
وحظي حكيمي باستقبال كبير داخل القاعة الرئيسية، سواء من الحضور أو من وفود الاتحادات الإفريقية، خاصة أن النجم المغربي يُعد واحدًا من أبرز اللاعبين على الساحة العالمية في الوقت الحالي بفضل أدائه المستقر مع ناديه والمنتخب المغربي.
حكيمي أكد عقب تتويجه أن الجائزة تحمل معاني أكبر من مجرد إنجاز شخصي، مشيرًا إلى أنها تمثّل حلمًا لكل طفل في المغرب وإفريقيا يتمنى الوصول إلى الاحتراف. وقال النجم المغربي:
«هذه الجائزة ليست لي بمفردي، بل لأطفال إفريقيا والمغرب الذين يحلمون بأن يكونوا لاعبي كرة قدم. الصغار يسألونني يوميًا كيف وصلنا إلى هنا، وأقول لهم دائمًا: آمنوا بأنفسكم لتصلوا لأهدافكم».
وأشار الظهير الأيمن إلى أن مسيرته بدأت من الشارع والملاعب الشعبية، وأن الدعم الذي تلقّاه في بداياته ساعده على الوصول للمستوى الحالي، مؤكدًا أن نجاحه رسالة واضحة بأن الاجتهاد والعمل المستمر قادران على تغيير مستقبل أي لاعب صغير.
وجاء تتويج حكيمي في ظل ليلة مغربية خالصة داخل الحفل، بعدما سيطر ممثلو كرة القدم المغربية على معظم الجوائز، سواء على مستوى المنتخبات أو اللاعبين أو الكرة النسائية، في مشهد يعكس التطور الكبير الذي تشهده اللعبة داخل المملكة خلال السنوات الأخيرة.
كثيرون اعتبروا أن حصول حكيمي على الجائزة يُعد تتويجًا طبيعيًا لعام استثنائي قدّمه لاعب باريس سان جيرمان، سواء في مشاركاته القارية أو في البطولات الأوروبية، إلى جانب أدواره الحاسمة مع منتخب «أسود الأطلس».
كما شدّد الحضور على أن الرسالة التي وجهها النجم المغربي للأطفال جاءت مؤثرة، خاصة أنها تحفّز الأجيال الجديدة على التمسك بطموحهم، وتفتح النقاش حول أهمية الاستثمار في المواهب الناشئة داخل إفريقيا.
واختتم حكيمي حديثه بتوجيه الشكر لعائلته وجماهير المنتخب المغربي، مؤكدًا أن دعمهم المستمر كان عنصرًا أساسيًا في كل خطوة من خطواته داخل الملاعب، وأنه سيواصل العمل للحفاظ على هذا المستوى وتقديم المزيد في السنوات المقبلة.