التصنيف العالمي يكشف خريطة القوى في الدوري السعودي.. الهلال في المقدمة وتنافس مشتعل بين الأهلي والنصر
أصدر الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء (IFFHS) تصنيف الأندية لشهر أكتوبر 2025، ليُعيد فتح الحديث من جديد حول موازين القوى داخل الدوري السعودي للمحترفين، بعدما أظهر التصنيف فارقًا واضحًا بين الهلال من جهة، وبقية الأندية السعودية من جهة أخرى، في سباق العالمية والتقدم الفني.
وجاء الهلال في المركز 39 عالميًا، متفوقًا بفارق كبير على أقرب منافسيه المحليين، مصرّحًا عن نفسه باعتباره النادي السعودي الأكثر ثباتًا واستمرارية في الأداء، والأقدر على تحقيق النتائج سواء محليًا أو قارّيًا.
ويعكس هذا التفوق مدى الاستقرار الفني والإداري الذي يتمتع به الفريق، إضافة إلى جودة التعاقدات وقدرته على ترسيخ مشروع طويل الأمد.
لكن خلف الهلال مباشرة، يبرز صراع قوي بين الأهلي والنصر على لقب “وصيف القوة السعودية”. حيث احتل أهلي جدة المركز 57 عالميًا، متقدمًا على النصر الذي جاء في المرتبة 103.
ويعتبر الكثيرون هذا الفارق البالغ أكثر من 40 مركزًا مؤشرًا مهمًا على تطور الأهلي السريع، رغم عودته القريبة إلى المشهد بعد فترة من التخبط. ويبدو أن الإدارة الجديدة للنادي قد أعادت تشكيل الفريق بطريقة سمحت له باستعادة هويته التنافسية.
أما النصر، وعلى الرغم من امتلاكه مجموعة من أبرز النجوم في المنطقة، إلا أن تراجع ترتيبه هذا الشهر يعكس بعض التعثرات في الأداء، مما فتح الباب أمام نقاش واسع حول مدى قدرة الفريق على العودة لمصاف الأندية العالمية في التصنيف خلال المراحل المقبلة.
وعلى صعيد أندية الوسط، جاء الاتحاد في المركز 203 عالميًا، وهو ترتيب يرى كثيرون أنه لا يعكس حجم الطموحات التي يرفعها النادي، خاصة بعد الاستثمارات الكبيرة التي ضُخت في صفوف الفريق.
بينما جاء التعاون في المركز 219، وهو موقع ثابت نسبيًا مقارنة بالمواسم الماضية، ويعكس أداءً متوازنًا يليق بإمكانات النادي.
الفوارق الكبيرة بين الفرق الخمسة في التصنيف تُظهر بوضوح أن المنافسة المحلية ليست فقط داخل الملعب، بل تمتد إلى مستوى العمل الإداري والاستثماري. وقد أثبت الهلال والأهلي قدرة أكبر على ترجمة جهودهم إلى نتائج واقعية، بينما يحتاج النصر والاتحاد إلى تحسين الاستقرار الفني ليعودوا إلى مراكز متقدمة عالميًا.
ومع استمرار ظهور الدوري السعودي ضمن أكثر الدوريات نموًا في العالم، يبقى السؤال: من يكسر احتكار الهلال للقمة المحلية في التصنيف الدولي؟