أسرار وراء خلود شخصية شكوكو ورغبة أسرته في إطلاق مسرح العرائس باسمه

كشفت أميرة، حفيدة الفنان الراحل محمود شكوكو، عن أسرار جديدة وذكريات إنسانية تُعرض لأول مرة عن جدها، وذلك خلال حلقة فنية خاصة تناولت سيرة عمالقة الفن المصري، من بينهم زكي رستم وسيد زيان، في لقاء مليء بالنوستالجيا.

وقالت أميرة إن جدها كان يتمتع بشخصية مليئة بالحنان، وأنه كان سعيدًا بها في طفولتها، موضحة أنه كان محبًا للأسرة، ومنظمًا في حياته بشكل كبير، سواء في مواعيد الطعام أو النوم، وأنه كان يلتقي أصدقاءه على المقهى في لحظات ودية لا تُنسى.. وأضافت أن حفل زفاف والدتها شهد حضور كبار فناني مصر في ذلك الوقت.

وأكدت حفيدة الفنان الكبير أن شكوكو كان يتميز بموهبة شاملة، فهو كاتب لمعظم مونولوجاته، وكان يفضل التعاون مع المؤلف فتحي قورة، مشيرة إلى أن أقرب المونولوجات إلى قلبها هو "من ناحية قلبي".. كما أوضحت أنه كان رياضيًا للغاية ويخشى أن تخونه صحته في يوم ما.

وتحدثت أميرة عن عشق جدها لصناعة العرائس، مؤكدة أنه كان يمتلك ورشة صغيرة يصنع فيها العرائس بيده، ويقدمها للأطفال، وأنه أحيا فن مسرح العرائس من جديد بعد أن كان على وشك الاندثار، بل وأنفق من ماله الخاص للحفاظ عليه.. وطالبت بإطلاق اسم "مسرح شكوكو" على مسرح العرائس تخليدًا لدوره.

وأشارت إلى أن الزي الذي اشتهر به الفنان محمود شكوكو، من الجلابية والطرطور، كان من تصميمه الشخصي، حيث أراد أن يكون له طابع مميز مثل الشخصيات العالمية، مما جعل الصحافة الأجنبية تطلق عليه لقب "شارلي شابلن العرب".

وكشفت أيضًا عن حلم لم يتحقق لجدها، وهو إنشاء فرقة "شكوكو نونو" التي كان يريد ضمها هي وأخواتها لتكون مشابهة لفرقة الـ "فور إم"، وقد بدأ بالفعل في اتخاذ الإجراءات، إلا أن القدر لم يمهله استكمال المشروع.

كما روت قصة طريفة شهيرة بعنوان "شكوكو بازازة"، حيث كانت هناك فعالية يتجمع فيها الناس للمطالبة بحقوقهم، وكان من يشارك يُهدى لقاء مع الفنان شكوكو بالإضافة إلى "أزازة شكوكو".

وفي ختام حديثها، وجهت حفيدة شكوكو رسالة مؤثرة قائلة: "أنا بحبك جدًا.. وعايشين بسيرتك الطيبة.. وكل الناس بتحبك وبتفتكرك بالخير".