أكبر حاملة طائرات أمريكية تقود تصعيداً عسكرياً قرب فنزويلا

انضمت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس جيرالد آر فورد وهى الأكبر فى الأسطول الأمريكى إلى التعزيزات العسكرية المنتشرة فى البحر الكاريبى بينما كشف مسئولون أمريكيون عن تنفيذ ما يعتقد أنها الضربة الحادية والعشرون ضد قارب يشتبه بنقله مخدرات فى المنطقة. وجاء هذا الحشد الجديد وسط زيادة لافتة فى النشاط العسكرى والدبلوماسى تجاه فنزويلا بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة بأنه حسم إلى حد ما رأيه حول كيفية المضى قدماً فى الملف لكنه امتنع عن الكشف عن القرار النهائى.

ورغم أن ترامب قال للصحفيين إنه لا يملك تحديثاً جديداً بشأن فنزويلا فإنه أشار إلى احتمال عقد مناقشات مع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو قائلاً إن الطرفين يرغبان فى التحدث وسيجرى تقييم المسار لاحقاً. وفى المقابل كثفت إدارة ترامب ضغوطها الدبلوماسية على مادورو إذ أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستصنف عصابة المخدرات المزعومة التى تقول الإدارة إن مادورو يديرها منظمة إرهابية أجنبية فى خطوة تصعيدية غير مسبوقة.

القيادة الجنوبية الأمريكية التى تقع تحت مسئوليتها أى عمليات محتملة تجاه فنزويلا تشرف حالياً على تنفيذ توجيهات ترامب ضمن عملية الرمح الجنوبى التى أطلقت حديثاً. وقال وزير الدفاع بيت هيجسيث إن العملية تستهدف ما وصفه بإرهابيى المخدرات وتحمى الولايات المتحدة من المخدرات القاتلة وذلك بحسب تقرير كولين ديمايست من أكسيوس. وأوضح بيان القيادة الجنوبية الأمريكية أن وزير الدفاع وجه مجموعة حاملة الطائرات لدعم توجيه الرئيس بتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب المرتبط بالمخدرات دفاعا عن الوطن.

وأكد قائد القيادة الجنوبية الأدميرال ألفين هولسى أن نشر مجموعة حاملة الطائرات الضاربة يو اس اس جيرالد آر فورد يشكل خطوة حاسمة لتعزيز عزم الولايات المتحدة على حماية أمن نصف الكرة الغربى وسلامة الوطن الأمريكى. وفى موازاة ذلك أعلنت القيادة الجنوبية عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعى أنها نفذت السبت ضربة جديدة استهدفت قاربا آخر يشتبه بنقله المخدرات ليصبح أحدث حلقة فى سلسلة العمليات التى بلغت وفق مسئولين أمريكيين واحداً وعشرين استهدافاً حتى الآن.

عملية الرمح الجنوبى التى أعلن عنها هيجسيث تهدف كما قالت القيادة الجنوبية فى بيانها إلى هزيمة وتفكيك الشبكات الإجرامية التى تستغل الحدود المشتركة والمجالات البحرية. وستنضم مجموعة حاملة الطائرات المنتشرة حديثاً إلى القوات المشتركة العاملة بالفعل فى البحر الكاريبى ضمن قوة المهام المشتركة للعملية. وذكر بيان القيادة أن السفينة جيرالد آر فورد تحمل على متنها أكثر من أربعة آلاف بحار إضافة إلى عشرات الطائرات التكتيكية بما يمنح القادة المقاتلين وصناع القرار المدنيين قدرة أكبر على فرض القوة عبر عمليات بحرية مستدامة.

وأشار البيان إلى أن هذه الحاملة المصنفة كأول تصميم من نوعه قادرة على إطلاق الطائرات ذات الأجنحة الثابتة واستعادتها فى وقت واحد نهاراً أو ليلاً على سطح طيرانها المتطور بما يمنح الولايات المتحدة القدرة على تنفيذ عمليات واسعة فى أى توقيت. وفى الوقت نفسه لم يتضح ما إذا كان ترامب قد اتخذ قراراً نهائياً بشأن أى إجراءات مباشرة ضد فنزويلا.

وفى ختام التصعيد الدبلوماسى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيانها الذى صنف كارتل دى لوس سولس كمنظمة إرهابية أجنبية أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام كل الأدوات المتاحة لحماية مصالح الأمن القومى وحرمان الإرهابيين من التمويل والموارد فى خطوة تؤشر إلى استمرار النهج الأمريكى المتشدد تجاه فنزويلا خلال الفترة المقبلة.