دراسة: الإكثار من القهوة في الشتاء يسبب جفافًا للجسم

حذر عدد من أطباء التغذية والصحة العامة من الاعتماد المفرط على القهوة خلال فصل الشتاء، خاصة مع زيادة الإقبال عليها باعتبارها مشروبًا دافئًا يساعد على تحسين الحالة المزاجية. وأكد الخبراء أن تناول القهوة بكميات كبيرة قد يؤدي إلى جفاف ملحوظ في الجسم، نتيجة تأثير الكافيين المدرّ للبول، وهو ما قد ينعكس على مستويات الطاقة وصحة الجلد والتركيز على مدار اليوم.

وفي تقرير صادر عن “الجمعية الأمريكية للتغذية”، أوضح المتخصصون أن الجسم في الشتاء يميل طبيعيًا إلى فقدان الإحساس بالعطش مقارنة بفصل الصيف، وهو ما يجعل الكثيرين ينسون تعويض السوائل التي يفقدها الجسم. ويزيد الاعتماد على القهوة والمشروبات المنبهة الأخرى من المشكلة، إذ يعمل الكافيين على طرد السوائل من الجسم بوتيرة أسرع، ما يسبب خللًا في توازن الأملاح ويؤثر على وظائف الكلى والجهاز الدوري.

وأشار الأطباء إلى أن بعض الأعراض التي يعاني منها كثيرون في الشتاء، مثل الإرهاق المستمر، الصداع المتكرر، جفاف الشفاه، وتشقق الجلد، قد تكون في الأصل مؤشرات على نقص المياه وليس نتيجة الطقس البارد كما يظنه البعض. وأكدوا أن من يشرب القهوة دون تعويضها بالماء يكون أكثر عرضة لهذه المشكلات.

وتشير التقديرات العلمية إلى أن تناول من فنجانين إلى ثلاثة فناجين من القهوة يوميًا يُعد في الحدود الآمنة لمعظم الأشخاص البالغين. إلا أن تجاوز هذا المعدل قد يؤدي إلى تسارع ضربات القلب، واضطرابات النوم، وارتفاع مستويات القلق، إلى جانب فقدان الجسم لكميات من الماء يحتاجها للحفاظ على وظائفه الحيوية. وأوصى الخبراء بأن يشرب الفرد كوب ماء إضافيًا بعد كل فنجان قهوة، حتى يحافظ على توازن الترطيب.

كما نصح المتخصصون بالاعتماد على بدائل دافئة وصحية خلال الشتاء، مثل الشاي الأخضر، والبابونج، والينسون، ومشروبات الأعشاب الخالية من الكافيين، والتي تساعد بدورها على تهدئة الجسم دون التأثير على مستوى السوائل. وأكدوا أن الإكثار من تناول الحساء والشوربات يعد أحد أفضل الطرق لتعويض الماء والأملاح المعدنية