رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

اختبار قوي قبل قطر 2025.. رينارد يعيد فتح ملف مواجهاته أمام الجزائر

بوابة الوفد الإلكترونية

يقف الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، أمام تحدٍ خاص واستثنائي عندما يقود «الأخضر» في المواجهة الودية المرتقبة أمام منتخب الجزائر، المقرر إقامتها في 18 نوفمبر الجاري. وتأتي هذه المباراة ضمن البرنامج الإعدادي المكثّف الذي يخصّصه الجهاز الفني استعدادًا لبطولة كأس العرب في قطر، وكذلك في إطار التحضيرات المبكرة لانطلاقة مشوار التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، والذي سيقام في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.


 

وتكتسب هذه المواجهة خصوصية كبيرة بالنسبة لرينارد، إذ تعيده إلى واحدة من أبرز المحطات التي واجه فيها المنتخب الجزائري خلال مسيرته التدريبية في القارة الإفريقية. فمنذ ما يقارب 10 أعوام لم يلتقِ المدرب الفرنسي بـ«الخضر»، وتحديدًا منذ آخر مواجهة جمعتهما في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2015، قبل أن تفرض التجربة الودية المقبلة عودته من جديد إلى خصم يعرفه جيدًا.


 

وبدأت علاقة رينارد بالمنتخب الجزائري مبكرًا، وتحديدًا في عام 2009، خلال قيادته لمنتخب زامبيا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2010. في ذلك الوقت واجه المدرب الفرنسي واحدًا من أقوى الأجيال الجزائرية، وخسر مباراتي الذهاب والإياب؛ الأولى بنتيجة 2–0، والثانية بهدف دون رد، ليؤكد المنتخب الجزائري أفضليته ويضع رينارد أمام أول دروسه القاسية في مواجهات شمال إفريقيا.


 

لكن المدرب الفرنسي عاد بعد ستة أعوام ليكتب فصلًا جديدًا ومختلفًا تمامًا في مواجهته للجزائر. ففي كأس الأمم الإفريقية 2015، وبعد أن تولّى قيادة منتخب كوت ديفوار، التقى برأس العارضة الفنية مع المنتخب الجزائري في مباراة ربع النهائي، وتمكن آنذاك من تحقيق انتصار ثمين بنتيجة 3–1، في مواجهة اتسمت بالإثارة وتعدّ محطة مهمة في مسيرة رينارد التدريبية، إذ واصل حينها مشواره نحو التتويج باللقب القاري للمرة الثانية في مسيرته.


 

ومنذ ذلك الانتصار الإيفواري في 2015، لم تتكرر مواجهة رينارد أمام الجزائر، لتأتي مباراة نوفمبر الودية كموعد جديد يعيد المدرب إلى أجواء يعرفها جيدًا، ويضعه أمام منافس يمتلك تاريخًا مميزًا معه، سواء على مستوى الانتصارات أو الهزائم. ولذلك، تبدو المباراة ذات أبعاد فنية تتجاوز طابعها الودي، فهي اختبار مهم لمدى تطور المنتخب السعودي تحت قيادته، وكذلك فرصة لتقييم جاهزية اللاعبين قبل تسارع الاستحقاقات المقبلة.


 

كما يُنظر لهذه المباراة بوصفها فرصة جديدة لرينارد لاستحضار خبراته السابقة في مواجهة المدرسة المغاربية، التي كثيرًا ما شكّلت تحديًا فنيًا مميزًا للمدربين. ومع اقتراب كأس العرب وبداية التحضيرات الجادة لتصفيات كأس العالم، تبدو مواجهة الجزائر محطة مفصلية في رحلة «الأخضر» نحو الاستحقاقات الكبرى تحت قيادة المدرب الفرنسي.