رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

خبير: التنسيق المصري التركي غير المسبوق يضع إسرائيل في ورطة كبرى

الرئيس السيسي وأردوغان
الرئيس السيسي وأردوغان

شهدت العلاقات المصرية التركية تحولاً ملحوظاً بعد نحو عقد من التوتر، مع عودة الزيارات المتبادلة على أعلى مستويات وزارتي الخارجية والداخلية في البلدين، ما يعكس توجهاً لإعادة تشكيل خريطة العلاقات الإقليمية وبناء محور جديد يسهم في إعادة توازن القوى في المنطقة.

الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، أوضح أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والحرب الإسرائيلية الإيرانية المباشرة شكّلا دافعاً أساسياً لتسريع التقارب بين القاهرة وأنقرة، مشيراً إلى أن الهدف المشترك هو استعادة توازن الردع والحد من ما وصفه بـ"الغطرسة الإسرائيلية". 

وأضاف أن مصر وتركيا بلغتا مستوى من النضج الاستراتيجي يتيح لهما إدارة الاختلاف والمنافسة ومنع الخلافات من التحول إلى صدام.

وتابع: “لم يعد التعاون بين البلدين مقتصراً على الجانب الاقتصادي، بل امتد ليشمل التعاون العسكري والاستخباراتي، واستئناف المناورات المشتركة والتصنيع الدفاعي، إضافة إلى تعزيز الدبلوماسية الوقائية عبر آليات للإنذار المبكر لمعالجة الخلافات في ملفات مثل ليبيا والسودان وسوريا والقرن الأفريقي، مع تنسيق مشترك لمواجهة التطلعات الإثيوبية في البحر الأحمر".

وأشار خلال حديثه لقناة “المشهد” إلى حرص القاهرة وأنقرة على عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل ما اعتبره رفضاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستكمال الاتفاق وتفضيله سيناريو التهجير "الطوعي" على المسار المؤدي لقيام دولة فلسطينية.

وكشف عبد الفتاح عن خطوات تركية ساهمت في تليين الأجواء مع القاهرة، من بينها تسليم وطرد عدد من المطلوبين، وسحب الجنسية من بعض الكوادر، ووقف نشاط منصات إعلامية كانت تبث ضد الدولة المصرية من الأراضي التركية.

وأردف: “ساهم التقارب في فتح المجال أمام تفاهمات جديدة في ليبيا، حيث يدعم البلدان الخطة الأممية لإجراء الانتخابات، كما أصبحت مسألة ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط مطروحة ضمن النقاشات، مع وساطة مصرية لإقناع أنقرة بالمرجعية القانونية لاتفاقية قانون البحار لعام 1982، مع احتمال التوافق على استثناء بعض الجزر اليونانية القريبة من السواحل التركية”.

وأكد أن أي تقارب عربي أو إسلامي، ولا سيما بين دول الجنوب، يمثل قوة مشتركة تعزز القدرة التفاوضية أمام القوى الكبرى.
 

اقرأ المزيد..