رمية ثلاثية
فى الوقت الذى تشهد فيه الرياضة المصرية إنجازات عالمية غير مسبوقة نجد من يحصر النهضة الرياضية فى كرة القدم فقط لاغير متجاهلا الإنجازات العالمية التى تحققت مؤخراً، والأخطر من هذا أن تجد مجانين الانتماء للأندية يهاجمون المسؤولين عن الرياضة بل يصل الأمر إلى توجيه الاتهامات بمجاملات أندية على حساب أخرى وينسب هؤلاء كل النجاح للنادى الذى ينتمون إليه ويغضون بصرهم عن سلبياته وفضائح إهدار الملايين فى صفقات مشبوهة.
لقد شهدت الرياضة المصرية مؤخراً طفرة رهيبة لم يشارك فيها الأندية الكبرى التى تصرف الملايين على الكرة وتجاهلت بل ألغت كل الألعاب الفردية من أنشطتها فى تصرف عجيب وغريب ولم ينفذ الأمر إلا مشروعات اكتشاف المواهب والبطل الأوليمبى صناعة الدولة ممثلة فى وزارة الرياضة.
وفى عام 2025 الحالى والذى يقترب من نهايته واصلت نجوم الألعاب الفردية الذين يحصلون على الملائم إنجازاتهم العالمية، فى الخماسى الحديث واصل إنجازاته العالمية بعد الإنجاز غير المسبوق للاعب أحمد الجندى صاحب ذهبية الأوليمبياد، فقد حقق معتز وائل وفريدة خليل ذهبيتى منافسات الفردى رجال وسيدات بنهائى سلسلة كأس العالم.
وكان التايكوندو على موعد هذا العام على تحقيق إنجاز لم يحدث من قبل منذ تأسيس اللعبة فى مصر محققاً المركز الخامس فى بطولة العالم من أصل 198 دولة شاركت فى البطولة، كما حقق إسلام عيسى ذهبية وزن 87 كجم، بالإضافة إلى برونزية الصاعدة جنى خطاب وزن 67 كجم.
وفى بطولة الدورى العالمى للكاراتيه حصدت مصر 11 ميدالية منهم 4 ميداليات ذهبية، كما حقق منتخب الرجال مفاجأة بفوزه بذهبية «كوميتيه رجال» فى كأس العالم.
ومع الأوناش المصرية توالت إنجازات رفع الأثقال الذى حصد 6 ميداليات فى بطولة العالم بالنرويج بواقع 4 فضيات وبرونزيتين.
أما الأسكواش فهو سيد العالم فى 2025 حيث فاز الثنائى مصطفى عسل بلقب بطولة العالم للرجال ونور الشربينى ببطولة العالم للسيدات هذا بخلاف اكتساح اللعبة لكافة البطولات الأخرى غير بطولة العالم وتصدرهم التصنيف العالمى.
هذه بعض نتائج بطولات العالم فقط للكبار دون ذكر البطولات الأفريقية والعربية وكافة المنافسات الدولية، بالإضافة التألق الرائع لأبطال مشروع اكتشاف المواهب فى بطولات الناشئين.
هذ النتائج والانجازات لم يسمع أو يشاهدها من يوجهون سهام النقد الذى سيطرت على عقولهم لعبة المصالح الخاصة فقط لاغير لا يرون غيرها ولا يفهمون سواها، أما مجانين الانتماء فهم حالات ميؤس من شفائها فقد وصلت إلى مرحلة تحتاج إلى الحجز سريعاً فى العباسية.