بعد أسبوعين من الافتتاح.. المتحف المصري الكبير يعيد رسم خريطة السياحة في مصر

شهد المتحف المصري الكبير، خلال الأسبوعين الماضيين منذ افتتاحه رسميًا بداية نوفمبر، تدفقًا غير مسبوق لزوار من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى عدد كبير من المواطنين المصريين، في مشهد عائلي وسياحي يجمع بين الثقافة والمتعة.
وفقًا لبيانات رسمية من وزارة السياحة والآثار، فإن المتحف يستقبل في المتوسط حوالي 19 ألف زائر يوميًا من المصريين والأجانب منذ بدء استقبال الجمهور. 
وعند حساب هذا الرقم على مدى أسبوعين، فإن عدد الزوار يقارب 268 ألف زائر تقريبًا، ما يعكس الإقبال الهائل على الصرح الأثري الضخم.
في المشهد العام، بدا الإقبال كثيفًا في منطقة الأهرامات المحاذية للمتحف، حيث ترابطت حافلات الجولات الكبرى (الجولة الخضراء) لتسهيل تنظيم دخول وخروج الزوار. 
وشملت الزيارات فئات متنوعة: مجموعات طلابية تلتقط الصور على درجات الأهرامات، وأسر مصحوبة بأطفالها في جولة ترفيهية وتعليمية.
أما الساحة الرئيسية للمتحف فقد امتلأت بزوار يلتقطون الصور عبر هواتفهم، بينما قاد مرشدون الجولات وهم يلوّحون بأعلام صغيرة لدعم تنظيم الحركة.
كما برز التنوع العمري والاجتماعي في الحضور، ما يشير إلى أن المتحف ليس وجهة سياحية ترفيهية فقط، بل أيضًا منبر ثقافي وتعليمي.
بعض الزوار فضلوا التوقف أمام أبي الهول لالتقاط صور بانورامية، بينما كوّنت مجموعات من الفتيات عروضًا مرحة على مصاطب الأهرامات لتوثيق لحظات الزيارة.
من جانبه أكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، أن “الحركة تسير بانسيابية تامة رغم الأعداد الضخمة”، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير يعكس مدى الاهتمام العالمي والمحلي بعبق التاريخ المصري. 
وأوضحت الوزارة أن عملية تنظيم الزوار أصبحت تعتمد على نظام حجز إلكتروني لتجنب التكدس، خاصة في أوقات الذروة. 
ويأتي هذا الزخم بعد افتتاح رسمي ضخم حضره رؤساء دول، وعدد من الوفود العالمية في بداية نوفمبر، ما منح المتحف تغطية إعلامية دولية واسعة.