رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

طبيب يكشف صحة التريند الجديد لعلاج نزلات البرد.. البطاطس في الجوارب

بوابة الوفد الإلكترونية

انتشرت مؤخراً عبر منصة تيك توك ظاهرة جديدة تتمثل بوضع شرائح بطاطا نيئة داخل الجوارب أثناء النوم، في اعتقاد أنها وسيلة غير تقليدية للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية.

بطاطس في الجوارب».. حيلة جديدة على «التيك توك» لعلاج الأنفلونزا | بوابة  أخبار اليوم الإلكترونية

 وقد لاقت هذه الفكرة رواجاً كبيراً، حيث تجاوزت بعض مقاطع الفيديو المروّجة لها حاجز 4.2 مليون مشاهدة. وادعى بعض المستخدمين أن التجربة ساعدتهم في تجنب الإصابة بالإنفلونزا، بينما أفاد آخرون بأن أطفالهم شعروا بتحسن فوري بعد استخدامها.

وعرضت مقاطع الفيديو شرائح البطاطا التي تتحول إلى اللون الأسود بعد بقائها طوال الليل في الجوارب، ما اعتبره البعض دليلاً على امتصاص تلك الشرائح للسموم من الجسم. تعود هذه المعتقدات إلى ممارسات قديمة من العصور الوسطى، حيث كان يُعتقد أن البطاطا أو البصل يمتصان السموم ويعيدان النشاط للجسم، إلا أن الأوساط الطبية تؤكد افتقار هذه الادعاءات لأي دعم علمي.

صرح الدكتور علي رضا خسروأبادي، وهو أخصائي في القدم والكاحل، بأن هذه الممارسة "لا تقدم أي فائدة حقيقية للصحة"، موضحاً أن تغير لون البطاطا ناتج عن عملية أكسدة طبيعية بسبب التعرض للهواء، وهي تفاعل كيميائي معروف لا يمت بصلة لامتصاص السموم. 

من جهتها، أوضحت الدكتورة جين أشتون أنه لا يوجد أي دليل علمي يُشير إلى أن وضع البطاطا أو أي مادة أخرى على القدم يمكنه سحب السموم من الجسم بطريقة ذات فاعلية لمكافحة العدوى الفيروسية. وأضافت أن الجسم مزوّد بأنظمة طبيعية متكاملة للتخلص من السموم، مثل عمليات التنفس والتبول والتبرز، فضلاً عن عمل الكبد والجلد والأعضاء الأخرى.

على الجانب الآخر، ينصح الخبراء باللجوء إلى وسائل طبية مثبتة علمياً للوقاية من البرد والإنفلونزا، والتي تشمل شرب السوائل بكثرة، الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول العسل للأطفال فوق عمر السنة والبالغين، إلى جانب استخدام فيتامين سي لتعزيز المناعة.

في النهاية، أكد الأطباء أن التأثير الوحيد لهذه الممارسة قد يكون وهماً نفسيًا لا أكثر. ورغم أنها لا تشكل خطراً مباشراً على الصحة، إلا أن الاعتماد عليها بدلاً من العلاجات المعتمدة قد يؤدي إلى إهمال الحالات الطبية الحقيقية، مما يشكل تهديداً لصحة الأفراد إذا تم تجاهل استشارة الطبيب عند الحاجة.