في يوم الخداج العالمي 2025: "منح الأطفال الخُدَّج بدايةً قوية لمستقبل مفعم بالأمل"
تُحيي منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يوم الخداج العالمي هذا العام تحت شعار "منح الأطفال الخُدَّج بدايةً قوية لمستقبل مفعم بالأمل"، تأكيدًا على حق كل طفل في حياة عادلة وصحية منذ لحظاته الأولى، ودعوةً لتعزيز الرعاية الصحية للأمهات والمواليد الخُدَّج في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في البلدان المتأثرة بالنزاعات والأزمات الإنسانية.
فبينما تمثل الولادة المبتسرة السبب الرئيسي لوفيات الأطفال دون سن الخامسة — بنسبة تتجاوز 22% — تتزايد التحديات في إقليم شرق المتوسط حيث تبلغ نسبة الولادات المبتسرة 11%. وتشتد المعاناة في المناطق المنكوبة مثل غزة والسودان واليمن، حيث تلد النساء تحت الحصار وفي ظروف قاسية بلا كهرباء أو معدات طبية كافية، فيما يُكافح العاملون الصحيون لإنقاذ حياة المواليد الخُدَّج بإمكانات محدودة.
وتُبرز منظمة الصحة العالمية في هذا اليوم إطلاق الدليل العملي للرعاية بتلامس البشرة بين الأم والمولود (طريقة الكنغر)، وهي ممارسة بسيطة أثبتت فعاليتها في إنقاذ حياة الأطفال المبتسرين والمنخفضي الوزن. كما تؤكد المنظمة على أهمية تنفيذ القرار (ج ص ع77-5) الذي يدعو إلى تسريع التقدم نحو خفض وفيات الأمهات والمواليد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي ظلّ التحديات التمويلية وانخفاض المساعدات الإنمائية، تدعو الحملة الدول إلى:
- الاستثمار في رعاية حديثي الولادة وتدريب الكوادر الطبية المتخصصة؛
- تعزيز الرعاية الوقائية للأمهات والكشف المبكر عن عوامل الخطر؛
- دعم الأسر نفسيًا وماليًا لرعاية أطفالها الخُدَّج؛
- تحقيق العدالة الصحية وضمان تكافؤ الفرص في البقاء والنماء لكل طفل.
فالولادة لا تتوقف حتى أثناء الحروب، والأمل لا يموت مع الصعاب — وكل بداية قوية لطفل خديج، هي بداية جديدة لمستقبل أكثر إنسانية.
