رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

حب ممنوع ينتهي بمأساة.. السجن المشدد لثلاثة من أسرة واحدة قتلوا حفيدتهم

بوابة الوفد الإلكترونية

عاقبت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية، فلاح ونجله وحفيده بالسجن المشدد لمدد تتراوح بين 10 و15 عامًا، بعد إدانتهم بقتل حفيدة الأول، وهي طفلة لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها، إثر اكتشاف علاقة عاطفية ربطت بينها وبين أحد شباب القرية التابعة لمركز بلبيس.

صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم، وعضوية المستشارين وليد محمد مهدي، وحازم بشير عبدالعال، والدكتور أحمد عبدالفتاح السيد، وأمانة سر حاتم أمام.

 وجاء القرار بإجماع آراء هيئة المحكمة، بتأييد الحكم الصادر من محكمة أول درجة، والقاضي بمعاقبة الجد بالسجن المشدد 10 سنوات، والابن بالسجن المشدد 15 سنة، والحفيد بالسجن المشدد 10 سنوات.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى نوفمبر من العام الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بوفاة طفلة داخل منزل أسرتها في ظروف غامضة.

كشفت تحريات مباحث مركز بلبيس أن وراء الواقعة الجد ونجله وحفيده، وجميعهم من أسرة واحدة تقيم بإحدى القرى التابعة للمركز، حيث تبين من التحقيقات أن المجني عليها، وتبلغ من العمر 15 عامًا، كانت على علاقة عاطفية بأحد شباب القرية، وهو ما أثار غضب أفراد أسرتها، فقرروا معاقبتها بطريقة قاسية أودت بحياتها.

وبحسب أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة، فإن المتهمين الأول والثاني، وهما الجد والوالد، قاما بإجبار المجني عليها على تناول مادة سامة تُعرف باسم "أقراص الغلة"، وهي مبيد حشري قاتل يُستخدم في حفظ الحبوب، بعد أن قام المتهم الثالث، وهو الحفيد، بشرائها من أحد المتاجر الزراعية، تنفيذًا لطلب والده وجده.

وأوضحت تحقيقات النيابة أن المتهمين الثلاثة اتفقوا فيما بينهم على التخلص من الطفلة بعد أن علموا بعلاقتها بأحد الأشخاص، معتبرين أن سلوكها يمثل "خروجًا على العادات والتقاليد"، إلا أن الجريمة قوبلت باستهجان واسع داخل القرية بعد انكشاف تفاصيلها المأساوية.

وعقب انتهاء التحقيقات، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى محكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت حكمها في أول درجة بالسجن المشدد، قبل أن يقوم المتهمون باستئناف الحكم أمام المحكمة الاستئنافية، والتي انتهت إلى تأييد الحكم السابق بكامل بنوده، مؤكدة ثبوت التهمة في حق المتهمين من واقع الأدلة والشهادات والتقارير الفنية.

وتعد هذه الواقعة واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها محافظة الشرقية خلال العام الماضي، لما تضمنته من قساوة شديدة وغياب للرحمة داخل الأسرة نفسها، حيث تحوّل الجد والأب والحفيد إلى جناة بحق طفلة بريئة، كانت ضحية مفاهيم مغلوطة عن الشرف والسمعة، لتخسر حياتها في عمر الزهور، بينما يقضي أفراد أسرتها سنوات طويلة خلف القضبان.