تكدس القمامة يهدد حياة أهالي شارع عبداللطيف يوسف في أسيوط
انفجار بيئي مدو يضرب أحد أرقى الأحياء السكنية في مدينة أسيوط كاشفا عن أزمة نظافة متفاقمة وصلت إلى عتبات منازل كبار المسؤولين.
تكشف الصور الموثقة من شارع عبداللطيف يوسف عن مفارقة صارخة بين مكانة الحي التنفيذية والسياسية ومستوى الخدمات الأساسية المقدمة له.
رصدت بوابة الوفد الإخبارية تفاصيل المشهد المأساوي والأبعاد الصحية والاجتماعية لتجاهل هذا الملف الحيوي في منطقة يفترض بها أن تكون واجهة المحافظة.
تكدس القمامة يضرب قلب العاصمة الصعيدية أسيوط وتحديدا في حي شرق أسيوط الذي يحظى بمكانة استثنائية بوصفه المقر السكني لكبار المسؤولين والقيادات التنفيذية والسياسية في المحافظة.
يتجاوز المشهد الملتقط من شارع عبداللطيف يوسف كونه مجرد إهمال عابر ليتحول إلى وصمة على جبين الخدمات المحلية، مسلطا الضوء على أزمة إدارة متجذرة تتجاهل أساسيات الحياة الصحية لسكان هذه المنطقة الحيوية.
حصلت بوابة الوفد الإخبارية علي الصور توثق حجم الكارثة البيئية، حيث تظهر كميات هائلة من المخلفات تغطي مساحات واسعة من الطريق والأرصفة.
تحولت النفايات الملقاه في وسط الشارع إلى بيئة خصبة لانتشار الحشرات والقوارض، بل والأخطر من ذلك، أنها أصبحت مصدر جذب واضح للحيوانات الضالة.
مفارقة الحي الراقي وتفشي القمامة
تكمن المفارقة الأعظم في أن هذه الأزمة تتفجر في شارع عبداللطيف يوسف تحديدا بحي شرق أسيوط، وهو الحي الذي من المفترض أن يحظى بأقصى درجات الاهتمام الخدمي والتنظيمي.
تظهر الأرضية بقعا داكنة ورطبة نتيجة تسرب السوائل الناتجة عن تعفن المخلفات، مما يحول الشارع إلى مرتع للحمأة والميكروبات، وتهديد مباشر يمس جودة الحياة وصحة المواطنين في هذا الحي الذي يعد من الأحياء الرئيسية.
الواقع الذي تكشفه هذه اللقطات يتطلب تدخلا عاجلا وحاسما من أعلى المستويات التنفيذية في المحافظة، إعادة النظر في خطط جمع ونقل المخلفات وضرورة توفير أعداد كافية من الحاويات والآليات بات أمرا لا يحتمل التأجيل.





