شوبير: بصمات توروب الفنية بدأت في الظهور على دفاع الأهلي
أكد الإعلامي أحمد شوبير في تصريحات إذاعية، أن التحول الأكبر في مستوى الأهلي خلال الفترة الأخيرة يعود إلى “شكل الالتزام الدفاعي الجماعي” وليس تغيير أسماء فقط داخل الملعب، موضحًا أن إعادة التنظيم الدفاعي جاء لأن اللاعبين أصبحوا ينفذون التعليمات الفنية لرؤية الدنماركي ييس توروب ، بوعي كامل ويرجعون للخلف بأسرع وقت لحظة فقدان الكرة خاصة عناصر وسط الملعب.
وقال شوبير إن أهم محورين كانوا سبب الفارق في هذا التغيير هما الثنائي مروان عطية وأليو ديانج، مشيرًا إلى أنهما قدما نموذجًا واضحًا أمام الزمالك في قمة السوبر الأخيرة لكيفية الدمج بين الواجبات الدفاعية والهجومية في نفس الوقت، مما نتج عنه توازن كبير داخل منظومة الأهلي، خاصة في المباريات الكبيرة التي تحتاج ثبات وتركيز.
وأضاف شوبير أن فلسفة توروب بدأت في الظهور بعدم الاعتماد فقط على تواجد لاعبين مهاريين في الأمام أو تسجيل أكبر عدد من الأهداف، بل على نظام دفاعي محكم يبدأ من وسط الملعب، لأن الفريق أصبح يعرف قيمة لحظة فقدان الكرة، والعودة للخلف بسرعة، وغلق العمق قبل الأطراف، وهذا ما انتقده الجمهور لفترات طويلة قبل أن يراه يتحسن بصورة ملحوظة.
وأشار شوبير إلى أن نجاح هذه الفلسفة ظهر بشكل واضح في مباراة السوبر المحلي الأخير التي أقيمت في دولة الإمارات، والتي فاز فيها الأهلي بهدفين دون رد أمام غريمه الزمالك، وهي مباراة أثبتت عمليًا أن استقرار الشكل الدفاعي أهم مفاتيح الفوز لأي فريق.
وأوضح شوبير أن اللعب خارج مصر يعطي عادة اختبارًا أقوى، لأن الضغط الجماهيري أقوى، والمساحة المتاحة لتنفيذ التعليمات أكبر، وهذا ما ظهر في الطريقة التي لعب بها الأهلي، والتي اعتمدت على صبر وانتشار وإغلاق مساحات دون تسرع أو ارتباك مع دعم جماهيري قوي من أبناء الجالية المصرية بدولة الإمارات والمشجعين المسافرين.
وختم شوبير تصريحاته مشيرًا إلى أن هذه هي كرة القدم : “الفريق اللي يدافع كويس ويستعيد الكرة بسرعة هو اللي يكسب.. وده الأهلي عمله صح وترجمه داخل الملعب”.